مثقفون: لو كان درويش بيننا الآن لتخلى عن قلمه ونزل الميادين مع الثوار

الثلاثاء، 09 أغسطس 2011 10:47 م
مثقفون: لو كان درويش بيننا الآن لتخلى عن قلمه ونزل الميادين مع الثوار الشاعر الفلسطينى محمود درويش
كتبت نورا النشار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوافق اليوم، الثلاثاء، الذكرى الثالثة لرحيل الشاعر الفلسطينى محمود درويش الذى كان رمزاً للنضال ومثل مرحلة مهمة فى تاريخ الشعر العربى، كأعظم شاعر لأعدل قضية حملها ولم يتكئ عليها، بل أوصلها إلى عمق الضمير الإنسانى، فشعره رافق كل المحطات التى مرت بها القضية الفلسطينية، وكانت أشعاره منبراً لكل من يبحث عن الحرية والكرامة، التى تسعى إليها الشعوب العربية حالياً، فلو كان درويش حياً بينا الآن، سيصف موجة الثورات والربيع العربى الذى نعيشه الآن.

"لو كان درويش حياً بينا الآن لتخلى عن قلمه، ونزل الميادين للهتاف مع الثوار"، هذا ما أكده عدد النقاد والشعراء، حيث يقول الناقد حسام عقل: لا شك أن درويش كان واحداً من أقوى الأصوات العربية التى دعت إلى الحرية والديمقراطية فى الوطن العربى، فبالرغم من أنه لم يمارس أى نشاط سياسى بشكل مباشر، إلا أنه كثيراً ما انتقد التخاذل العربى والحكام الفاسدين وعدد من القيادات الفلسطينية، مضيفاً أن لدرويش مقالات كثيرة خاصة فى مجلة الكرمل تنبأ فيها بالربيع العربى الذى نعيشه الآن، وأنه لو كان بيننا الآن لتخلى عن قلمه ونزل إلى الميادين مع الثوار، ولكان شعره هو أيقونة الثورة.

ويرى الناقد شريف الجيار، أنه إذا كان الفنان محمود درويش حاضراً الآن فكان سيشعر بالفخر أن الشعوب العربية قد فاقت من غفلتها وثارت على الديكتاتوريات التى حرمت شعوبها الحريات للأزمنة طويلة، وهو الحلم الذى طالما سعى درويش تحقيقه من خلال أشعاره التى كانت تهدف تحقيق الديمفراطية والحرية.

ويضيف الجيار، أن درويش يمثل مرحلة مفصلية فى تاريخ الإبداع العربى، وحمل من خلال شعره قضية فلسطين وحولها إلى قضية الوطن العربى ثم قضية إنسان، مشيراً إلى أن موجة الثورات التى يعيشها الآن الوطن العربى هى التى تمهد لحرية فلسطين وإقامة الدولة وهو الحلم الذى ناضل من أجله درويش.

ويقول الشاعر يسرى العزب: لو كان محمود درويش يعيش معنا حالة الثورة العربية التى نعيشها الآن لشعر بالسعادة، لأن حلمه نيل الشعوب العربية حريتها واستعادة كرامتها، هو تمهيد للاعتراف بحق العرب فى فلسطين واستقلالها واستعادة المسجد الأقصى.

يذكر أن عدداً من الفضائيات العربية تعرض حالياً مسلسل "فى حضرة الغياب" الذى أثار سخط الكثير من النقاد والشعراء، وطالب بعضهم بوقف عرضه معتبرين أنه يسىء لتاريخ الشاعر الكبير.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة