كتاب "أنا وعمرو والأيام الصعبة" لوالد عمرو خالد

نشر موقع الداعية عمرو خالد كتابا يحمل عنوان "أنا وعمرو خالد والأيام الصعبة"، يحمل بين سطوره أسرارا لم يعرفها أحد عن حياة الداعية عمرو خالد، صدر الكتاب عن دار المكتب المصرى الحديث وقام بتأليفه الدكتور محمد حلمى خالد وهو والد الداعية عمرو خالد وأكثرهم علما بتفاصيل حياته.

يكشف الدكتور محمد خالد فى كتابه أدق التفاصيل لبعض الأحداث التى تعرض لها الداعية الشاب عمرو خالد، وشاءت الأقدار أن يقوم والده بتسجيلها يوما بيوم حتى فتنشر وترى النور.

ووجه والد الداعية عمرو خالد فى كتابه رسالة شكر واعتزاز للقوات المسلحة، قائلا فيها: "ومع كل صفحة من هذا الكتاب بل مع كل سطر لا نملك سوى أن نقدم التحية والتقدير لقواتنا المسلحة فخرا وإعزازا فبدونها ما نجحت الثورة وبدونها لظلت هذه الصفحات حبيسة الأدراج" ، مؤكدا من خلال رسالته أن العدل أساس الملك، من أجل أن يعرف كل مظلوم وكل ظالم أن العدل أساس الملك، وأن الله يمهل ولا يهمل.

وبدأ مقدمة كتابه ببيت شعر بلدى وإن جارت علىَ عزيزة .. وأهلى وإن ضنوا علىَ كرامُ، مشيرا إلى حجم المعاناة التى تكبدها هو وأسرته وابنه خلال السنوات الماضية.

وأشار إلى الأيام التى لمع فيها اسم ابنه فى مجال الدعوة، وكذلك عندما بدأت سلسلة الهجوم عليه من قبل سلطات الأمن فى مصر، وحتى لا تتعرض هذه التفاصيل للضياع أو النسيان ولأن الجميع الآن يريد أن يعرف الحقيقة كاملة كتب سطور هذا الكتاب منذ عام 2004 وانتظر الوقت المناسب لتخرج للنور حتى لا يتعرض ابنه والعائلة لمزيد من الظلم.

وعرض فى كتابه تفاصيل محاربة الدولة بكل أجهزتها الأمنية والإعلامية والدبلوماسية وحتى الدينية لا لشىء إلا لأنه دعا إلى الله مخلصا له الدين، مشيرا إلى أنه خرج من مصر لتفادى النظام وبطشته فلاحقته الأجهزة الرسمية خارج مصر وعلى أعلى مستوياتها، ولكن لله جنود السماوات والأرض الذين اختصهم لنصرة عباده الصالحين.

ومن بين فصول الكتاب أيضا يتحدث الدكتور محمد حلمى خالد حول بدايات ابنه فى مرحلة المدرسة والجامعة، وكيف تكون الداعية عمرو خالد، وكيف أصبح بعد ذلك داعية بلا أرض، إلى أن خرج إلى النور.

الجدير بالذكر أن الدكتور محمد خالد هو طبيب، وهذا الكتاب يعد الأول من نوعه الذى يتحدث عن هذه التفاصيل، وربما نلتمس فيه الدقة والخصوصية لكون الكاتب هو والده الذى رأى المجريات أمامه بنظرة خاصة ستزيد على الكتاب قدراً من الخصوصية، وكذلك مشاعر الأب الدافئة وتأرجحها بين الخوف والترقب تارة والفرح والاستقرار تارة أخرى.