وصفت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، الهجوم الذى شنته قوات حلف شمال الأطلسى على منشآت شبكة الإذاعة والتليفزيون الحكومى الليبى، بالأمر المرفوض، مستنكرة مقتل 3 عاملين فى الإعلام وجرح 21 شخصاً، ضحايا القصف الجوى.
وقالت المنظمة، فى بيان لها، "إننى أستنكر الهجوم الذى قامت به قوات حلف شمال الأطلسى على قناة الجماهيرية ومنشآتها".
وأضافت "لا يجوز أن تكون وسائل الإعلام هدفا للأعمال العسكرية، وأن القرار 1738 لمجلس الأمن (2006) يدين أعمال العنف التى ترتكب ضد الصحفيين والعاملين فى وسائل الإعلام خلال حالات النزاع".
وأوضحت إيرينا بوكوفا: "أن قصف قوات الحلف الأطلسى هذا يناقض أيضا مبادئ اتفاقيات جنيف التى تسبغ على الصحفيين صفة المدنيين فى زمن الحرب، حتى ولو كانوا يعملون فى مجال الدعاية.
وأشارت إلى أن كم أفواه وسائل الإعلام لا يمكن أن يكون حلا بأية حال من الأحوال، بل إن تشجيع استقلال وتنوع الصحافة هو الوسيلة الوحيدة التى تتيح للناس أن يكونوا رأيهم".
من جهته، أصدر حلف شمال الأطلسى بيانا، أكد فيه أن الهجوم تم بموجب القرار 1973، الذى يسمح بالعمل العسكرى فى ليبيا.
يذكر اليونسكو هى الوكالة الوحيدة بين وكالات الأمم المتحدة المسندة إليها مهمة الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة، فالمادة الأولى من الميثاق التأسيسى لهذه المنظمة تطلب منها العمل "على ضمان الاحترام الشامل للعدالة والقانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس كافة دون تمييز بسبب العنصر أو الجنس أو اللغة أو الدين، كما أقرَّها ميثاق الأمم المتحدة لجميع الشعوب". ومطلوب من المنظمة فى سبيل تحقيق هذه الغاية "أن تعزز التعارف والتفاهم بين الأمم بمساندة أجهزة إعلام الجماهير، وتوصى لهذا الغرض بعقد الاتفاقات الدولية التى تراها مفيدة لتسهيل حرية تداول الأفكار عن طريق الكلمة والصورة".