تلقى الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى اليوم دعوة رسمية من على لاريجانى رئيس مجلس الشورى الإسلامى الإيرانى، للمشاركة فى أعمال المؤتمر الدولى الخامس حول دعم القضية الفلسطينية المقرر انعقاده فى إيران قريبا.
وقام بتسليم الرسالة علاء الدين بروجوردى رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامى الإيرانى، خلال لقائهما اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
وقال بروجوردى - فى تصريح له عقب اللقاء: "إنه تم توجيه الدعوة من قبل رئيس مجلس الشورى الإسلامى للأمين العام للمشاركة فى المؤتمر الخامس الخاص بفلسطين، والذى سيعقد فى إيران قريبا، لافتا إلى أهمية هذا المؤتمر نظرا لأهمية القضية الفلسطينية لإيران، ومن ثم لابد أن تتوحد كل البلدان لدعم فلسطين وهذا المؤتمر يأتى لتحقيق هذا الغرض".
وأضاف: "إننا تناقشنا مع الأمين العام وتبادلنا الآراء حول الوضع العام فى المنطقة والمتغيرات التى تشهدها بعض البلدان العربية، معربا عن أمله فى إنهاء المرارة الموجودة بهذه البلدان.
وقال: "إننا بحثنا مع الأمين العام المرحلة التاريخية الجديدة فى مصر، والتى نباركها كعمل عظيم سيكون لخدمة القضية الفلسطينية، وأعرب عن أمله بأن تجرى الانتخابات المصرية الرئاسية والتشريعية بأسرع وقت ممكن لنشاهد قريبا مصر الجديدة وفق الأسس التى تحتاجها.
وأضاف أن إيران ومصر بلدان مهمان، ولابد من إحداث التقارب بينهما والذى بدوره سيكون له تأثير كبير على المنطقة والعالم، ونحن نتوقع هذا التقارب وبانتظار قرارات الحكومة المصرية فى هذا الشأن.
وعلى صعيد الوضع فى سوريا وما تم بحثه مع الأمين العام فى هذا الخصوص، قال علاء الدين بروجوردى رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامى الإيرانى إن الوضع فى سوريا كان من الموضوعات المهمة التى ناقشناها مع د. نبيل العربى، معربا عن قلقه إزاء الأوضاع هناك.
وأضاف أنه بالنسبة لنا فى إيران نرى أن الولايات المتحدة الامريكية بعد أن خسرت مصر فى التوازنات بالمنطقة، فإنها تريد الآن اللعب على الساحة السورية لإحداث هذا التوازن، وبالتالى فإننا يجب أن نساعد سوريا بحيث لا نسمح للولايات المتحدة الامريكية بأن تتدخل فى شئون المنطقة، وتجد لها قاعدة أخرى لتحقيق ذلك الهدف، فهى تريد كسر المقاومة فى المنطقة وتحقيق مصالحها فقط، لإفساح الطريق أمام الكيان الصهيونى الذى يواصل الاستيطان فى الأراضى المحتلة.
ودعا إلى مساعدة الحكومة السورية من أجل إنهاء الوضع الراهن هناك، منوها بما أكده الدكتور نبيل العربى بضرورة مواصلة المساعى مع الحكومة السورية من أجل التوصل إلى حلول وإنهاء الوضع الراهن.
وفى تفسيره للقصف الإيرانى المتواصل على الحدود العراقية الإيرانية، أشار إلى أن هناك (زمرة البيجات) وهى مجموعة "إرهابية" يعيش رئيسها فى ألمانيا، والتى تدعى أنها دولة ضد الإرهاب، لكن نرى أن هناك دولا أوروبية تساند الإرهاب، وهناك العشرات من الأبرياء الإيرانيين قتلوا على أيدى هؤلاء البيجات، ومن هنا نقف بجدية أمام هذه المحاولات حفاظا على أرواح المواطنين فى داخل إيران.
وأضاف، أن هذه الزمرة موجودة فى جزء من الحدود العراقية الإيرانية، ولا توجد أى قوى عراقية فى هذه المناطق، ولهذا السبب فإن مواجهاتنا مع البيجات تعتبر مساعدة للحكومة العراقية، ففى أى وقت تهاجم هذه الزمرة بلادنا فمن حقنا مواجهتهم.
العربى يتسلم دعوة إيرانية للمشاركة فى مؤتمر دعم القضية الفلسطينية
الثلاثاء، 09 أغسطس 2011 03:40 م