الأسد يلتقى وزير الخارجية التركى وسط موجة انتقادات دولية

أجرى الرئيس السورى محادثات مع وزير الخارجية التركى اليوم الثلاثاء، فيما يواجه النظام انتقادات دولية حادة، كما يتوجه مبعوثون من تركيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا إلى دمشق للضغط على الرئيس بشار الأسد لوضع حد لحملة الملاحقة ضد الانتفاضة المستمرة منذ خمسة أشهر.

وتعد زيارة وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو أهمية خاصة بسبب علاقات بلاده الوثيقة بسوريا حتى وقت قريب، لكن أنقرة زادت مؤخرا من انتقاداتها لجارتها فيما يخص حمام الدم الدائر هناك.

وأكدت وكالة الأنباء التركية الرسمية لقاء الأسد وأوغلو ولكنها لم تفصح عن مضمون اللقاء.

من جانبه، أشاد مارك تونر الناطق باسم الخارجية الأمريكية بالزيارة وقال إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون تحدثت إلى داود أوغلو فى هذا الشأن.

وقال تونر أمس الاثنين "تحدثا بشأن الوضع فى سوريا وكما تعلمون فإننا نؤمن بأنها فرصة أخرى لإرسال رسالة قوية أخرى إلى الأسد بأن حملة الملاحقة تلك على متظاهرين سلميين لا يمكن أن تستمر".

ولم يبد النظام السورى أى مؤشرات على التراجع عن حملته القمعية ضد المحتجين على الرغم من تزايد عزلة دمشق الدبلوماسية. فحتى المملكة العربية السعودية دعت هذا الأسبوع إلى وضع حد لإراقة الدماء فى سوريا الأولى من بين عدة دول عربية تنضم إلى جوقة الإدانة المتزايدة ضد الأسد.

وبدأت أحدث موجة من إراقة الدماء منذ أسبوع عشية بدء شهر رمضان الكريم عندما فرضت الدبابات والقناصة حصارا على مدينة حماة~ وهى مدينة فى وسط سورية حررت نفسها إلى حد كبير من سيطرة الحكومة فى وقت سابق هذا العام.