"أوغلو" يتوجه لدمشق حاملا رسائل مهمة لـ"الأسد"

الثلاثاء، 09 أغسطس 2011 11:29 ص
"أوغلو" يتوجه لدمشق حاملا رسائل مهمة لـ"الأسد" وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو
أنقرة (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توجه وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو صباح اليوم، الثلاثاء، إلى العاصمة السورية دمشق بعد تحركات مكثفة تركية أمريكية شهدتها أنقرة أمس فى الوقت الذى أكدت فيه الصحف التركية الصادرة اليوم أن رئيس الوزراء أردوجان حمل وزير خارجيته داود أوغلو رسائل وتوصيات مهمة من أنقره إلى الإدارة السورية، مفادها أن المجتمع الدولى سيتجه إلى عزل الإدارة السورية فى حال استمرارها على نفس الموقف.

ونقلت شبكة "إن تى فى" الإخبارية عن مصادر دبلوماسية قولها إن فرانسيس ريكاردينو السفير الأمريكى لدى انقره رافق "فرد هوف" مسؤول الملف السورى فى وزارة الخارجية الأمريكية الذى وصل إلى العاصمة أنقرة أمس، وأجرى خلالها جملة مباحثات مع مسئولى الحكومة التركية لمناقشة وتقييم آخر التطورات فى سوريا والمنطقة قبل توجه وزير الخارجية أوغلو إلى سوريا.

وأشارت المصادر الدبلوماسية فى تعليقها على الأحداث للشبكة الفضائية إلى أن هناك خلافات فى الآراء الأمريكية والتركية حول التطورات الجارية فى سوريا، حيث إن أنقرة ترفض فرض عقوبات على سوريا والمشابه للعقوبات المفروضة على إيران، لأنها لا تخدم دول المنطقة وإنما على العكس تضرها، إضافة إلى أن أنقرة ترفض أى تدخل عسكرى ضد سوريا، مع العلم أنه بدأت تظهر إشارات إلى قيام عملية عسكرية ضد سوريا.

وفى سياق متصل أشار مصدر دبلوماسى فى حديث خاص لصحيفة "حريت" التركية إلى أن الحكومة التركية لا تخطط فى الفترة الحالية لسحب سفيرها عمر أونهون من العاصمة دمشق، لأن أنقرة ترى أن هناك فائدة كبيرة فى مواصلة فتح أبواب الحوار، خاصة فى مثل هذه الأوضاع المتفاقمة، "لذا لا يمكن سحب السفير التركى حاليا من سوريا" حسب قوله، ورفض المصدر الدبلوماسى التعليق على أنباء مفادها قيام وزير الخارجية داود أوغلو بنقل رسالة خطية من رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان موجهة إلى الرئيس السورى بشار الأسد.

وأشارت صحيفة "صباح" التركية اليوم إلى أن أردوغان حمل وزير خارجيته داود أوغلو رسائل حساسة وتوصيات مهمة من أنقره إلى الإدارة السورية، مفادها أن المجتمع الدولى سيتجه إلى عزل الإدارة السورية فى حال استمرارها على نفس الموقف، كما ذكرت أن بعض الدول سحبت سفرائها من العاصمة دمشق، وبالتالى سيكون هذا مؤشرا على عدم شرعية النظام، فضلا عن أن المجتمع الدولى سيفرض عقوبات اقتصادية صارمة على سوريا.

أما الذى يتعين على الإدارة السورية إنجازه، حسب الصحيفة، فهو ضرورة اتخاذ خطوات مهمة تقنع المجتمع الدولى والابتعاد عن التلاعب بمصير الشعب السورى، وإنهاء العنف وسحب الدبابات والجيش من شوارع المدن السورية، مع ضرورة تحقيق الإصلاحات وتنفيذ مطالب الشعب السورى المشروعة، لأن العنف يهدد استقرار ووحدة البلاد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة