ناقض الفنان طلعت زكريا نفسه فى البرامج التى ظهر بها مؤخرا، حيث كان يصر من قبل على عدم جدوى للقوائم السوداء للفنانين الذين هاجموا الثورة، وأكد مرارا أنها لن تؤثر على مسيرته الفنية، لكنه عاد فى برنامج "كش ملك" مع المذيعة هبة الأباصيرى، وقال إن هذه القوائم هى سبب فشل فيلمه الأخير "الفيل فى المنديل".
وعدل زكريا عن كلامه وتصريحاته مرة أخرى فى برنامج "الشعب يريد" مع طونى خليفة، حيث أكد أن فيلمه لم يفشل وأن الجمهور ذهب لمشاهدته، وهو رأى ذلك بعينيه أن الجمهور يشترى التذاكر ليشاهد العمل، كما أكد أن المنتج محمد السبكى باعه وتخلى عنه عندما كتب تنويه أن فريق الفيلم ليس له علاقة بأفكار وآراء طلعت زكريا، وأنهم جميعهم مع الثورة، وأشار إلى أنه دعا الله ألا يحوجه للعمل مع محمد السبكى من جديد.
فى الوقت نفسه حاول طلعت أن يخفف من حدة تصريحاته ضد الثوار، وأكد أنه ضد الفساد وطول عمره ثورجى، لكنه أبى أن يتراجع عن موقفه بشأن الثوار وما يحدث فى ميدان التحرير حتى لا يظهر كالفنانين الذين تحولوا بعد الثورة، لكن هذا أظهر موقفه متناقضا جدا، ففى أحيان يأخذ جانب الثوار ويقول إن ابنه كان ينزل الميدان وهو لم يمنعه، وأحيانا أخرى يهاجم الثوار بشدة ويبكى على نزاهة مبارك، حيث أكد أن التاريخ كل يوم يثبت براءة هذا الرجل ونزاهته وهو يبكى عليه بحرقة.
ورغم تناقض تصريحات طلعت زكريا إلا أن الشىء الوحيد الذى اتفق عليه أثناء ظهوره فى "الشعب يريد" و"كش ملك" هو محاولته مصالحة الثوار، والتأكيد على أنه لم يقل كلاما سيئا عليهم جميعا، بل قال ذلك على قلة مندسة منهم فقط تريد تشويه صورة الثورة والثوار، لكنه لم يهاجم مطلقا ثوار ميدان التحرير وشهداءها الأبرار، ويبدو أنه نسى أنه عندما ظهر مع الإعلامى أحمد شوبير على قناة "مودرن كورة" أثناء ثورة 25 يناير قال: "ما يدور فى ميدان التحرير حاليا طبل ورقص وزمر وبنات ومخدرات وعلاقات جنسية كاملة، وأكد أن شباب الثورة كانوا أيام 25 و26 و27 و28 يناير لكن بعد كدة الموضوع تغير تماما".
