وصفت صحيفة "ديلى نيشن" الأوغندية الرئيس السابق حسنى مبارك بأنه مرآة للديكتاتورين الأفارقة، وقالت فى افتتاحيتها،إن ظهور مبارك فى قفص الاتهام وهو موضوع على سرير طبى أمر صعب على الحكام الأفارقة.
ونقلت الصحيفة الأوغندية مشاهد من فساد مبارك بعد ما يقرب من 30 عاما فى السلطة، موضحة أن عددا قليلا كان يتجرأ على سؤال حسنى مبارك عن قراراته، وأنه جمع أفراد عائلته والمقربين منه حول مركز السلطة، تاركا معظم المصريين يعيشوا مثل الأجانب فى بلدهم.
ووصفت "ديلى مونيتور" الأوغندية مشاهد الصور التلفزيونية لمبارك يوم الأربعاء الماضى خلال محاكمته الشهيرة بـ"المؤلمة"، قائلة إن المحاكمة يجب أن تكون رسالة لزعماء دول أفريقية عديدة. ويجب أن يشعروا وكأنهم شاهدوا فيلم رعب، صدر حديثا من الغابة السياسية الأفريقية، حيث زعماء مثل مبارك، حكموا على مر السنين بسلطة مطلقة وعرضوا شعوبهم لأبشع معاملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مبارك كان يرقد بلا حراك وبدأ ضعيفا على النقالة، بعيداً كل البعد عن مبارك السابق النشيط والقائد، الذى كانت كلمته قانونا وكان يهرول جميع معتقليه للاختباء، مضيفة "لدى مبارك ابنان فقط هما أيضا من المتهمين وقفا بجانبه فى مشهد يوضح كيف أن السلطة تهملك بمجرد تغير حالتك الوظيفية من رأس الدولة إلى مجرم مشتبه به".
وأمضت "ديلى مونيتور" تقول: "من تونس، طرابلس، الجزائر، القاهرة، مرورا بكمبالا وبلانتاير (العاصمة التجارية لمالى)، لا يمكن للأحداث التى تتسم بالمعارضة الشعبية أن تعامل بعد الآن بوصفها أعمالا معزولة لبعض المنظمات المعارضة الساخطة التى تسعى لانتزاع السلطة (ديمقراطيا) من هؤلاء الذين تم انتخابهم فى هذه البلدان. هذه هى تعبيرات شعبية حقيقية للتغيير! الشعوب الأفريقية (وصلت أخيرا) إلى أعتاب مطالبة هؤلاء الحكام المستبدين لتحريرهم من أغلال القهر".
