سوريا تأسف لبيان "التعاون الخليجى" وتدعوه لطلب وقف أعمال التخريب

الأحد، 07 أغسطس 2011 03:16 م
سوريا تأسف لبيان "التعاون الخليجى" وتدعوه لطلب وقف أعمال التخريب مجلس التعاون الخليجى
دمشق(أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعربت سوريا اليوم، الأحد، عن أسفها حيال بيان دول مجلس التعاون الخليجى، الذى عبرت فيه عن قلقها البالغ حيال "الاستخدام المفرط للقوة" فى سوريا، ورأت أن على المجلس أن يدعو إلى وقف "أعمال التخريب" فيها.

وصرح مصدر رسمى فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن "سوريا تلقت بأسف البيان الذى أصدره مجلس التعاون الخليجى".

وأضاف المصدر، أن "الخروج من دوامة العنف الراهنة وصدق الرغبة فى مصلحة سوريا يتطلب من الأشقاء العرب فى مجلس التعاون الخليجى الدعوة لوقف أعمال التخريب وشجب العنف المسلح الذى تقوم به جماعات لا تريد للوطن السورى خيرا ويتطلب أيضا إعطاء الفسحة اللازمة من الوقت كى تعطى الإصلاحات المطروحة ثمارها".

وأشار المصدر إلى أن "البيان تجاهل بشكل كامل المعلومات والوقائع التى تطرحها الدولة السورية سواء لجهة أعمال القتل والتخريب التى تقوم بها جماعات مسلحة تستهدف أمن الوطن وسيادته ومستقبل أبنائه أو لجهة تجاهل حزمة الإصلاحات الهامة التى أعلن عنها الرئيس بشار الأسد فى خطابه".

ولفت البيان إلى أن الأسد أكد فى خطابه على "الأهمية القصوى للحوار الوطنى باعتباره السبيل الأمثل لحل الأزمة الراهنة"، وأضافت "أن الموقف السلبى الرافض الذى أبدته المعارضة إضافة إلى استمرار أعمال القتل والتخريب التى تقوم بها جماعات مسلحة لم يثنيا القيادة السياسية عن العمل من أجل وضع الإصلاحات التى تم الالتزام بها موضع التنفيذ وفق جدول زمنى معلن ومعروف".

وعبرت سوريا فى البيان عن أملها بان يعيد "الأشقاء العرب النظر فى مواقفهم آخذين بعين الاعتبار ما تقوم به القيادة السياسية السورية من أجل تجاوز الأزمة الراهنة والسير بالبلاد فى الطريق إلى تحقيق الأمن والاستقرار وتلبية مطالب الشعب السورى وحاجاته".

وأوضح بيان لمجلس التعاون الخليجى السبت أن دوله "تتابع بقلق بالغ وآسف شديد تدهور الأوضاع" فى سوريا و"تزايد أعمال العنف والاستخدام المفرط للقوة ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى".

وأضاف "إذ تعرب دول المجلس عن أسفها وحزنها لاستمرار نزيف الدم، تؤكد حرصها على أمن واستقرار ووحدة سوريا وتدعو إلى الوقف الفورى لأعمال العنف وأى مظاهر مسلحة، ووضع حد لإراقة الدماء واللجوء إلى الحكمة، وإجراء الإصلاحات الجادة والضرورية، بما يكفل حقوق الشعب ويصون كرامته، ويحقق تطلعاته"، والبيان هو الأول من نوعه للمجلس تجاه الأحداث فى سوريا.

يشار إلى أن الدول الخليجية لعبت الدور الأبرز فى المسالة الليبية، كما أنها صاحبة مبادرة ما تزال هى الأقوى بين الحلول المطروحة لإنهاء الأزمة فى اليمن.

وتشهد سوريا حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف مارس أدى قمعها من جانب السلطة إلى مقتل 1649 شخصا من المدنيين و389 جنديا وعنصر أمن بحسب حصيلة جديدة لمنظمة حقوقية. كما اعتقل أكثر من 12 ألف شخص ونزوح الآلاف، وفق منظمات حقوقية.

وتتهم السلطات "جماعات إرهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الأمن والقيام بعمليات تخريبية وأعمال عنف أخرى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة