فى مظاهرات حاشدة اعتبرها المحتجون الشباب ثورة خرج 250 ألف متظاهر إسرائيلى يطالبون بخفض تكاليف المعيشة، ليكثفوا الضغوط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو.
ومن جانبها قالت صحيفة الأوبزرفر إن الاحتجاجات الشعبية التى تضرب الدولة اليهودية بددت احتفال الحكومة الإسرائيلية باستقرار إسرائيل وسط الثورات التى تهز العالم العربى والشرق الأوسط.
غير أن هذه الاحتجاجات فى بلد يتكون من 7.7 مليون نسمة، تلقى بظلالها على مواجهة نتانياهو للفلسطينيين قبيل سعيهم للضغط من أجل الحصول على اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة سبتمبر المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن مظاهرات داخل العاصمة الإسرائيلية على هذا المستوى تتعلق عادة بقضايا الحرب والسلام. وكشف استطلاع مؤشر السلام عن أن نصف المستطلعين طالبوا بأن يكون التفاوت فى الأجور أولوية لدى حكومة نتانياهو.
وأشار 18% إلى الحاجة لمساكن بأسعار معقولة. فيما استشهد 31% من الذين شملهم الاستطلاع الذى شارك فيه اثنان من الأكاديميين الإسرائيليين، بتعثر محادثات السلام وصورة إسرائيل الدولية والحاجة إلى دعم الجيش الإسرائيلى.
قال باروخ أورين، 33 عاما أحد قيادى الاحتجاجات: "لم تشهد إسرائيل مثل هذه الاحتجاجات منذ عدة عقود - فخروج كل هؤلاء الناس معا إلى الشوارع للمطالبة بالتغيير يعد ثورة".
وشهد معدل نمو المشروعات فى إسرائيل هذا العام 4.8% رغم حالة الركود الاقتصادى فى العديد من الدول الغربية، هذا كما أنها تشهد معدلات بطالة متخفضة نسبيا لا تتجاوز 5.7%. إلا أن التفاوف فى الأجور والممارسات الاحتكارية أفقد المواطنين إحساسهم بالفائدة.
الأوبزرفر: الاحتجاجات فى إسرائيل بددت احتفال نتانياهو بالاستقرار وسط ثورات العرب
الأحد، 07 أغسطس 2011 11:49 ص