إعصار الديون الأمريكية يكبد البورصة المصرية خسائر 10.2 مليار جنيه

أنهت مؤشرات البورصة الثلاث تعاملاتها، اليوم الأحد، أولى جلسات الأسبوع، على تراجع جماعى لتخسر فى حدود 10.2 مليار جنيه من قيمتها السوقية، مدفوعة بعمليات بيع مكثفة من قبل كل من المسثمرين الأجانب، بالإضافة إلى المؤسسات وسط حالة من الخوف والترقب من قبل المستثمرين لتداعيات أزمة الديون الأمريكية وخفض التصنيف الائتمانى لها، بالإضافة إلى التراجع الكبير الذى شهدته الأسواق العالمية خلال جلسات تداولها يومى العطلة فى مصر.

وخسر مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" حوالى 4.17 % من قيمته، مغلقا عند مستوى 4,798.89 نقطة، كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 4.15%، وتراجع مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 4.03%، وبلغ حجم التعاملات اليوم 318,925 مليون جنيه.

واستحوذ المستثمرون الأجانب على 10.4% من إجمالى التعاملات، وحققوا صافى بيع بقيمة 31.6 مليون جنيه، فى حين استحوذ المصريون على 84.63 % وحققوا صافى شراء بقيمة 28.77 مليون جنيه، ومثل العرب نحو 4.98% وحققوا صافى بيع بقيمة 2.85 مليون جنيه.

وشهدت معظم الأسهم الكبرى تراجعا اليوم ومنها أسهم "أوراسكوم تليكوم القابضة" بنسبة 6.76%، وأسهم "العامة للخزف والصينى" بنسبة 6.97%، وأسهم "أجواء للصناعات الغذائية" بنسبة 6.59%، وأسهم "المجموعة المالية هيرمس" بنسبة 6.10%، وأسهم "موبينيل" بنسبة 4.03%، وأسهم "البنك التجارى الدولى" بنسبة 3.86 %، وأسهم "المصرية للاتصالات" بنسبة 2.28 %.

ومن جانبه، قال إيهاب سعيد مدير إدارة البحوث وعضو مجلس إدارة شركة أصول للوساطة فى الأوراق المالية، إن هذه التراجعات التى شهدتها أولى جلسات تداول الأسبوع، تعد تراجعات ذات مبالغة إلى حد ما، فى ظل عدم تأثر أداء البورصة المصرية بأداء الأسواق العالمية خلال الفترة الجارية، وبالتحديد قبل إندلاع ثورة 25 يناير، والتى باندلاعها وإغلاق البورصة لمدة 55 جلسة تداول على التوالى عمقت من انفصال أداء البورصة المصرية نسبياً عن أداء البورصات العالمية.

وأكد مدير إدارة البحوث أن أداء البورصة بعد الثورة أصبح مرتبطا ارتباطا وثيقا بما يحدث داخل مصر، حيث أصبحت الأحداث الساخنة المشتعلة داخل الجمهورية هى التى تؤثر سلباً على الأداء.

وقال سعيد إن إغلاق جلسة تداول اليوم، الأحد، عند ذلك المستوى، وارتداد أسهم "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" لأعلى بعد هبوطها فى بداية تعاملات الصباح، من شأنه أن يدعم من أداء المؤشر للتماسك أعلى مستوى الدعم الرئيسى عن 4800 نقطة، ليعاود تحركة فى اتجاهه العرضى متوسط الأجل.