عُقدت ساقية عبد المنعم الصاوى، ندوة تحت عنوان "الصوم والنهوض الحضارى للأمة"، تحدث فيها الدكتور عطية فياض أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر.
وقال فياض، إنه تم تفريغ العبادات من جوهرها واحتفظنا فقط بأشكالها، فنجد على سبيل المثال أن شهر رمضان أصبح بمثابة فولكلور الآكلات الشعبية لدى الكثيرين، ناهيك عن السهرات والخيم الرمضانية التى يمتلئ بها السلمون خلال هذا الشهر يتسامرون ويضحكون ويسهرون حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى.
وأضاف فياض، أن هذا الشهر أصبح مجرد موسم يميزه نوع محدد من الطعام والشراب، لافتا إلى دور وسائل الإعلام خلال هذا الشهر قائلا، إن برامجها جاءت لتشبع رغبات الجمهور ولكن من باب "سلى صيامك"، وذلك لأنها تحقق مفهوم التسلية والرفاهية للصائم طوال النهار، وحتى وقت آذان المغرب وأيضا بعد الفطار وحتى النوم "الإعلام يتعامل معنا كالأطفال الذين يحتاجون لبرامج الكارتون لشغلهم حتى يأتى موعد الطعام، وذلك لأن الصيام أصبح مشقة وإرهاقا علينا وبالتالى أصبحنا فى حاجة لشئ يشغلنا".
وأوضح فياض دور الصيام فى تحقيق النهوض الحضارى داخل أى مجتمع قائلا: هذا الشهر فرصة حقيقية لإحداث تغيير جذرى حقيقى فى حياتنا للأفضل، وذلك عن طريق استقامة الخلق وقوة الإرداة والتوازن النفسى الذين نكتسبهم جميعا منه، ولذلك يجب أن نفهم أن العبادات جاءت لكى ترتقى بالإنسان وإذا قمنا بتفريغها من مضمونها فلن يحدث أى أثر إيجابى.
وأضاف فياض، أن الإسلام ليس متوقفا فقط على المظاهر الشكلية كالإمساك بالمسبحة أو ظهور علامة الصلاة على الجبين، ولكنه مرتبط أيضا بما فى القلوب التى ينظر لها الله ويحاسبنا عليها.
يذكر أن الندوة شهدت إقبالا ضعيفا، حيث بلغ عدد الحاضرين 8 أشخاص فقط، وذلك على الرغم من أن محور الندوة يركز على فائدة الصيام للنهوض بالإنسان خلال هذا الشهر الكريم وقيام الساقية بتخصيص قاعتها الأكبر "النهر" تحديدا لهذا اللقاء الذى لم يستمر أكثر من ساعة واحدة فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة