تنتظر قرار المجلس العسكرى

10 شحنات مسرطنة ومشعة بميناء الأدبية بالسويس منذ عام 1999

الأحد، 07 أغسطس 2011 10:09 م
10 شحنات مسرطنة ومشعة بميناء الأدبية بالسويس منذ عام 1999 الشحنات المشعة والمسرطنة بميناء الأدبية
السويس – محمد كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد العاملون بميناء الأدبية بالسويس، وجود 10 شحنات مشعة بمبيدات خطرة داخل جدران الميناء منذ عام 1999 دون تحرك من قبل النظام السابق لإعدام هذه الشحنة، بشكل نهائى أو ترحيلها إلى بلد المنشأ حتى قامت إدارة الميناء بإبلاغ القوات المسلحة بالموقف فى مارس الماضى، بعد رفض وزارة شئون البيئة إعدام الشحنة بالمدفن الصحى بالإسكندرية خوفا على المياه الجوفية، حيث تم وضع حراسة عليها، ولكن ما زال الموقف معلقا والتلوث الإشعاعى يهدد ميناء الأدبية.

تعود واقعة هذه الحاويات إلى أوائل عام 1999 عندما قام أحد المستوردين باستيراد 15 حاوية تحتوى على مبيدات حشرية فى عهد وزير الزراعة السابق يوسف والى، حيث أتت الشحنة عن طريق فرنسا مرورا بميناء أغادير بالمغرب، ثم إلى المنطقة الحرة ببورسعيد ثم أعقب ذلك قيام المستورد بإرسال الحاويات إلى ميناء الأدبية بالسويس، وبالكشف تبين أنها مواد مشعة مسرطنة بشكل خطير، والمفارقة أنه تبين عند فرز الشحنة وجود لافتة مكتوبة على الحاويات تقول: "مصرح دخولها البلاد"، وبداخل الحاوية مكتوب على الشحنة"، مواد غير مصرح بها الدخول إلى البلاد"، فتم التحفظ على الشحنة وقام المستورد بالقيام بعمل أذون شحن، وتم ترحيل 5 حاويات إلى ميناء السنغال، فى عام 2000 ثم اختفى نهائيا صاحب الشحنة والشركة المستوردة.

أبلغت المنطقة الحرة النيابة تم القبض على (ع.س) صاحب المخازن التى تم وضع الشحنة بها فى مصر وحكم عليه بالسجن، ثم استأنف وحصل على براءة من القضية، وظل الوضع معلقا حتى استطاع المجلس التنفيذى برئاسة محافظ السويس السابق اللواء سيف جلال من الضغط على رئيس الوزراء السابق الدكتور أحمد نظيف الذى أصدر قرارا فى منتصف عام 2010 بإعدام الشحنة فى (الناصرية بالإسكندرية) المدفن الصحى، ولكن سرعان ما تدخلت وزارة شئون البيئة رافضة القرار معللة ذلك باحتمالية تأثر المياه الجوفية من دفن الشحنة وإعدامها بالمدفن الصحى لخطورتها، بعد ذلك تم التفاوض مع شركة لافارج الفرنسية بالمنطقة الصناعية بالعين السخنة من أجل إعدام الشحنة فى أفرانها عالية الحرارة الذى رفضت خوفا من تصاعد أبخره سرطانية عقب إعدام الشحنة تؤثر على العاملين والمنطقة المحيطة بالكامل، وفى شهر مارس الماضى أخطرت هيئة الطاقة الذرية تقرير لإدارة الميناء عن الوضع النهائى للشحنات التى قامت بدورها برفعه للمجلس العسكرى لاتخاذ القرار المناسب لإعدام هذه الشحنات، حيث جدد العاملون بالميناء منذ أيام طلباتهم واستغاثتهم للمجلس العسكرى لإنقاذهم من هذه الشحنة والمسرطنة والمشعة التى تشكل خطورة على حياتهم، بالإضافة إلى أن الميناء يستقبل يومياً مواد غذائية وسلعية كل يوم، بالإضافة إلى الشحنات الحيوانية، وهو ما يعرض هذه الشحنات فى أى لحظة إلى التأثر نظرا لتحلل الشحنات الملوثة داخل الميناء.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة