وائل الهوارى يكتب: الثورة بين الواقع والقواقع

السبت، 06 أغسطس 2011 07:36 م
وائل الهوارى يكتب: الثورة بين الواقع والقواقع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على غرار مقولة القذافى الشهيرة "من أنتم" أبدأ مقالتى بنفس السؤال مع اختلاف المغزى والهدف عند كتابتى جملة "من أنتم" حقبة مظلمة مرت بها مصر سلم فيها رجال ونساء غير شرفاء مصر على طبق من ذهب لأكثر المتربصين وأخطرهم عداء وعلى سبيل القصر لا الحصر نجحوا فى تدمير التعليم والبحث العلمى، وخلق فكرة الطائفية، وجعلوا مصر تتبوأ مكانة متقدمة فى التصنيف العالمى للفساد، حتى فاض الكيل بكل مصرى وقامت ثورة مجيدة أدت بكل هؤلاء الخونة إلى السجن للحصول على عقاب مستحق، فمن الآن المسئول عن استمرار البلطجة، ومن مسئول عن تشويه الثورة، ومن مسئول عن إطالة فترة المحاكمات، ومن مسئول عن التخبط بين الأطياف السياسية، نتاج هذه الثورة المذهلة التى أربكت حسابات الغرب واليهود أكدت أن المصريين قادرون على صنع التاريخ مهما كانت الظروف وأيضا ظهور أطياف حزبية حقيقية مع الوقت ستتحول إلى أحزاب ذات وجهة نظر حقيقة لتحقيق الأفضل لمصر، وهذا ما أقصد به الواقع، أما عن كلمة القواقع وأن كانت تبدو للوهلة الأولى عند نطقها أنها كلمة تحمل طابع الدعابة إلى أن ما أقصده من وراءها هو معنى التقوقع والانحسار، فالخوف والقلق الحقيقى عندما بدأت بعض الأطياف الثورية فى التعبير عن نفسها بصور غير احترافية فى العمل السياسى أغلبها عبارة عن عنترية فى القرارات ورعونة نتيجة اعتقاد منهم أن نجاح الثورة بفضلهم هم فقط وهذا ما ربما يجعلهم قاب قوسين أو أدنى من التقوقع وخسارة ما حققوه، كروت الضغط التى يستخدموها على المجلس العسكرى أثبتت نجاحها مائة بالمائة لكن هذا النجاح يجب أن يحترم حتى لا تنزلف أقدامهم، مثلما قرر البعض منهم إقصاء المجلس العسكرى ومثلما استخدموا تجمهرهم لشل الحركة العامة للبلد، ومثل أحداث العباسية غير المنطقية، وهذا ما جعل الآن نغمة أن شباب الثورة يضرون النظام العام تتردد فى أفواه كثير من المصريين أحزروا لأن الأيام الماضية أثبتت أن فى جعبة القوات المسلحة كثير من الإبداع والحنكة فى العمل السياسى بالإضافة إلى ذيول النظام البائد التى لا تزال طليقة ولديها من المهارة ما يؤهلها للصيد فى الماء العكر لهذا فإن الواقع الجميل يمكن أن يتحول لقوقعة تسجن بداخلها أحلام المصريين وأن حدث ذلك أبشركم بأننا سنلحق بعراق ولبنان وسودان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة