محمد حمدى

مصر.. سوريا.. ليبيا

السبت، 06 أغسطس 2011 09:52 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ سنوات كان الأطفال فى بلدى يلعبون لعبة بسيطة جدا، بل فى غاية البساطة، اسمها مصر.. ليبيا.. سوريا، عبارة عن مربعات يتم رسمها على الأرض، ويحجل الأطفال فيما بينها.

مصر.. ليبيا.. سوريا.. كانت أشهر الألعاب فى مصر الناصرية، ربما لأن الشعب كان فقيرا جدا، ولا يملك ما يكفى لشراء ألعاب للأطفال، كما هو الحال الآن، وحتى لو توافر المال، لم تكن فى مصر سلع، فقد كان كل شىء تقريبا على البطاقة، أو غير موجود، أو ينزل فى أوقات محددة، مثل أن تجد الناس تتحدث: " الجزم الكاوتش نزلت باتا" فيجرى كل الناس على باتا لأنه لا توجد أحذية رياضية فى أى مكان آخر.

مصر.. سوريا.. ليبيا.. ليست مجرد لعبة، فاختيار البلدان الثلاثة له علاقة بتجارب وحدوية عديدة بين البلدان الثلاثة فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفى عهد خلفه الراحل أيضا أنور السادات.

وحتى حين اندلعت الاحتجاجات فى مصر فى 25 يناير، سرعان ما انتقلت الاحتجاجات إلى ليبيا ثم سوريا، لكن الفارق الوحيد بين مصر وليبيا وسوريا، أن رئيس مصر السابق اختار التخلى عن السلطة منعا لإراقة المزيد من الدماء، كما أن القوات المسلحة المصرية انحازت للشعب، ولم تختر السلطة كما فى ليبيا وسوريا.

اللعبة فى مصر انتهت سريعا لأن فيها رجال يقدرون المسئولية، ويقدمون مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، وعلى حب البقاء فى السلطة، لكن اللعبة مستمرة فى ليبيا وسوريا لأن انحيازات المسئولين فى البلدين ليست لصالح الشعب، وإنما لصالح السلطة حتى ولو سالت الدماء بحورا.. ومات فى كل يوم العشرات والمئات من المواطنين.

كنا نلعب مصر.. سوريا.. ليبيا باعتبارهم فى اللعبة وطن واحد، وجزء من أمة واحدة، ومن مشروع واحد، لكن حين أشاهد الواقع وأخرج من الذكريات أحمد الله أن فى مصر من يحبون الحياة والوطن والناس، لذلك حدث التغيير فى مصر سريعا، وبدون تكلفة كبيرة، بعكس التغيير الذى يجرى فى ليبيا وسوريا، ويبدو مثل طلوع روح شريرة من الجسد.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد فاضل

تضليل

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامة الابشيهي

السير عكس الاتجاه

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء عزب

اهداء الى هذا الجيل الثورجى

عدد الردود 0

بواسطة:

بوب

صح

احترم مقالك

عدد الردود 0

بواسطة:

نادر حبيب

الناصريين,,,,,,, والمدينة الفاضلة

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالغني جاب الله

الى الاستاذ الابشيهي

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء عزب

رفقا بنا أيها المعلقون نحن شركاء أيضا

عدد الردود 0

بواسطة:

حـامـد غـانـم

عصـر بـاتـا ,...والى الاستاذ الفاضل اسامة الابشيهى ..

عدد الردود 0

بواسطة:

نور

اتقو الله

عدد الردود 0

بواسطة:

هدى

لم يتخل طواعية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة