فى تتبع لردود الفعل العالمية حول محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك تركزت معظم خطب الجمعة فى أقاليم إيران المختلفة أمس الجمعة، فى الحديث عن المحاكمة، وأخذ العبرة من مصير هذا الديكتاتور، والإشادة بالثوراة المصرية والشعب المصرى الشجاع.
فقد أشار أية الله أمامى الكاشانى رجل الدين وخطيب جمعة "طهران" إلى محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، قائلاً: إن الانتفاضات التى حدثت فى العالم وأذلت الفرعون المصرى، إنما هى نتاج لمفاهيم القرآن فى المجتمعات الإسلامية، وها نحن نرى إذلال الكفر، وعزة الإسلام وأنصاره وعباد الله الصالحين.
كما وصف الإمام محمد علاء الدينى خطيب جمعة "دماوند"، محاكمة مبارك بـ"العرض"، قائلاً: "ذل مبارك فى المحكمة يدل على زوال رؤى الغرب وإفشاء ماهيتهم للشعوب".
ونقلت وكالة أنباء "إيرنا" عن الإمام سيد على حسينى خطيب جمعة مدينة "خمين"، تأكيده أن محاكمة الفرعون المصرى علامة بارزة على تحقق الوعد الإلهى لهلاك الظالمين وافتضاحهم، مضيفاً أن المسلمين فى بلاد اليمن والبحرين والأردن والسعودية سوف يرون قريباً هلاك حكامهم الظالمين، مشيراً إلى أن حكام الديكتاتوريين الذين يظلموا شعوبهم انتابهم الذعر من الصحوة الإسلامية ومشاهدة محاكمة الظالم حسنى مبارك.
وقال سيد محمد على موسوى الجزايرى إمام جمعة "الأهواز" ونائب المرشد الأعلى فى إقليم خوزستان، إن فرعون مصر يجب أن يجيب عن 30 عاماً من الحكم المستبد، وخدماته التى أداها للصهيونية وأمريكا ويجب أن ينتظر العقاب الإلهى، واصفاً تقديم الشعب المصرى مبارك للمحاكمة بالعمل الشجاع، وأوصى الثوار المصريين بأن يكونوا جادين وأقوياء فى متابعة مطالبهم، ولا يفرحون بوعود ووعيد الآخرين لهم.
وخاطب الشعب المصرى، قائلاً: "الثبات على الأهداف الإسلامية له صعوبات، لكن يجب أن تقاوموا كى تواصلون النصر التام".
ومن جهته، قال خطيب جمعة "ياسوج" سيد على أصغر حسينى، إن الزعماء المستبدين من العرب يعتبرون من قصة مبارك، ويجيبون على مطالب شعوبهم الشروعة، وقال فليعلم هؤلاء أن أمريكا ستدعمهم فقط كى تؤمن مصالحها فى الشرق الأوسط.
وهدد خطيب جمعة "قم" محمد سعيدى المستبدين بأن حبل المشنقة والقفص الحديدى فى انتظارهم.
وكان الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد عبر عن أسفه لمصير الرئيس المخلوع مبارك.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران كانت قد قطعت بعد الثورة الإسلامية عام 1979م، ويوجد مكاتب رعاية المصالح لدى البلدين، وبعد ثورة 25 يناير بدأ تقارب طفيف بين البلدين تمثل فى وفود شعبية سافرت إيران.
مبارك فى قفص الاتهام