وتفقد أبو غازى وعلى عبد الرحمن أجنحة المعرض، بدايةً من جناح الهيئة العامة للكتاب، وأجنحة دور النشر المختلفة، والتى شهدت أيضًا إقبالاً كثيفاً من الجمهور الذى تجول داخل المعرض، وقد شهد المعرض قبل افتتاحه بساعة إقبالاً جماهيريًا كبيرًا وطلب عدد منهم شراء بعض الكتب، إلا أن الناشرين اعتذروا عن بدء حركة البيع لحين افتتاح المعرض.
وحرص أحمد مجاهد خلال تفقده مع وزير الثقافة لأجنحة المعرض أن يسأل الناشرين عن نسبة الخصومات التى يقدمونها للجمهور، حيث وجد أن أحد ناشرى الكتب الإسلامية لم تزد نسبة الخصومات عن 10%، وهو وما اعترض عليه مجاهد وحثه على زيادة نسبة الخصم، مؤكدًا له على أن أقل نسبة خصم يقدمها الناشرون فى المعرض هى 25%.
وكان اللافت للانتباه هو أن أحد سكان منطقة ترسا جاء للمعرض ليطالب المحافظ الجديد بالاهتمام بالمنطقة وما تعانيه من إهمال شديد من هيئة النظافة نتج عنه وجود رائحة كريهة تعانى منها الأهالى، وحينما حاول المواطن دخول المكتب الذى جلس فيه على عبد الرحمن قابله ثلاث من مساعديه، ودونوا الشكوى لديهم، وظل المواطن يكرر على أنه لا فرق بين محافظ ومواطن وأن الجميع موظفون يعملون من أجل بعض البعض، كما أكد لمعاونى المحافظ على أن أهالى منطقة ترسا على استعداد تام أن يتعاونوا مع المحافظة فى تنظيف منطقتهم إذا ما اهتمت المحافظة وأرسلت لهم سيارات لجمع القمامة.
وخلال تفقد أبو غازى لأجنحة المعرض، طالبه أحد بائعى الكتب بسور الأزبيكة أن يكونوا تابعين للوزارة، مشيرًا إلى أنهم يتعرضون لمضايقات ومشكلات تعوق عملهم، فطالبه وزير الثقافة بأن يترك بياناته مع أحد مساعديه لبحث مشكلتهم.
وقد شهد حفل افتتاح المعرض عروضًا فنية لفرقة النيل للآلات الشعبية، وحضور ملحوظ للأدباء والمثقفين، وكان اللافت للنظر هو التواجد الأمنى الكثيف داخل المعرض، وخارجه وعلى البوابات الرئيسية، كذلك وجود عدد من سيارات المطافئ والإسعاف داخله.







