دول الخليج قلقة من الاستخدام المفرط للقوة فى سوريا

عبرت دول مجلس التعاون الخليجى السبت عن "القلق البالغ والآسف الشديد"، حيال "الاستخدام المفرط للقوة" فى سوريا، داعية إلى "الوقف الفورى لإراقة الدماء" فى هذا البلد.

وأوضح بيان للمجلس أن الدولة "تتابع بقلق بالغ وأسف شديد تدهور الأوضاع" فى سوريا، و"تزايد أعمال العنف والاستخدام المفرط للقوة"، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

وأضاف "إذ تعرب دول المجلس عن أسفها وحزنها لاستمرار نزيف الدم، تؤكد حرصها على أمن واستقرار ووحدة سوريا وتدعو إلى الوقف الفورى لأعمال العنف وأى مظاهر مسلحة، ووضع حد لإراقة الدماء واللجوء إلى الحكمة، وإجراء الإصلاحات الجادة والضرورية، بما يكفل حقوق الشعب ويصون كرامته، ويحقق تطلعاته.

والبيان هو الأول من نوعه للمجلس تجاه الأحداث فى سوريا فى ظل مطالب أطراف عدة فى وسائل الإعلام لاتخاذ موقف مؤيد للاحتجاجات هناك.

ويأتى غداة إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما بحث مع نظيره الفرنسى نيكولا ساركوزى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استمرار القمع فى سوريا، موضحا أن القادة الثلاثة اتفقوا على التفكير بـ"إجراءات إضافية" ضد نظام بشار الأسد.

يشار إلى أن الدول الخليجية لعبت الدور الأبرز فى المسالة الليبية، كما أنها صاحبة مبادرة ما تزال هى الأقوى بين الحلول المطروحة لإنهاء الأزمة فى اليمن. وقتل ما لا يقل عن 22 شخصا أمس الجمعة خلال التظاهرات.

وتشهد سوريا حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف مارس ادى قمعها من جانب السلطة إلى مقتل 1649 شخصا من المدنيين و389 جنديا وعنصر امن بحسب حصيلة جديدة لمنظمة حقوقية. كما اعتقل أكثر من 12 ألف شخص ونزوح الآلاف، وفق منظمات حقوقية. وتتهم السلطات "جماعات إرهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الأمن والقيام بعمليات تخريبية وأعمال عنف أخرى.