د.سارة المهدى تكتب: "أخيرًا بدأت محاكمة مبارك"

أخيرًا وبعد طول انتظار شاهدنا محاكمة الرئيس السابق والمخلوع حسنى مبارك، على مرأى ومسمع من الجميع ذلك الرئيس الذى خلعه الشعب وجرده من سلطاته وأنهى فترة حكمه، والتى استمرت ثلاثين عاما تعددت فيها جرائمه بحق الشعب المصرى، وقد تابع الجميع محاكمة مبارك بشغف منقطع النظير ليس فى مصر فقط، وإنما فى معظم أنحاء العالم..

وقد تباينت آراء الشارع المصرى بين " فرحان فيه أو زعلان عليه أو متعاطف معاه" وفى النهاية يبقى صوت الحرية ورياح التغيير هما الأقوى دائما.

إن محاكمة مبارك ليست حدثًا عاديا لمصر أو للمنطقة العربية وإنما هى خطوة على طريق الديمقراطية، والذى رسم ملامحه ثوار ميدان التحرير وكل ميادين مصر، وجاءت محاكمة مبارك بمثابة إنذار لكل من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات الشعب المصرى ذلك الشعب الذى يطمح فى العيش الكريم دون ظلم أو طغيان أو تقييد لحريته وحقوقه المشروعة.

فعلى الذين ينوون الترشح للرئاسة أن يضعوا شيئين مهمين نصب أعينهم: أولهما "فيديو محاكمة مبارك" حتى لا يدخل فى نفسه الكبر أو القول بأن الشعب المصرى ضعيف ولا يستطيع أن يجابه الظلم، وليعلم أنه إذا لم يف بعهوده للشعب المصرى من تحقيق للديمقراطية والرخاء سيكون هذا هو مكانه أيضا.. وثانيهما "ميدان التحرير" ذلك الميدان الفسيح، والذى يأتيه الثوار من كل الجهات فقد أصبح ميدان التحرير بمثابة المغناطيس الذى يستطيع أن يجذب عددا هائلا من الثوار.

وأخيرًا أقول"الله يكون فى عون رئيس مصر القادم" ذلك لأن الشعب قد فاق من غفوته ولم يعد هناك مكان للسكوت عن الحق.