ترجمة لكتاب "التفكير محليًا والتصرف عالميًا"

السبت، 06 أغسطس 2011 08:48 م
ترجمة لكتاب "التفكير محليًا والتصرف عالميًا" غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبو ظبى للثقافة والتراث، الترجمة العربية لكتاب "بيان للمدن المستدامة..التفكير محليًا والتصرف عالميا" لمؤلفيه الألمانى جيرمى غينز والنمساوى ستيفان جاغر، والذى قام بنقله للعربية على للو.

يستهل المؤلفان صفحات الكتاب الأولى بتحليل نقدى لمفهوم الاستدامة، والاستخدام الدارج فى توظيف ذلك المصطلح؛ الذى شاع بكثرة خلال العقدين الماضيين، وجرى استخدامه بصورة فضفاضة. وكان أول ظهور لمصطلح الاستدامة فى العام 1987، عندما ورد فى سياق تقرير للمفوضية العالمية للبيئة والتنمية بعنوان "عالمنا المشترك"، وهو التقرير الذى تضمّن لأول مرة تعريفاً موسعاً لمفهوم جديد أطلق عليه التنمية المستدامة.

ويتطرق الكتاب، فى فصوله العشرة، لمسألة التصاميم المعمارية للمدن المعاصرة، بالاعتماد على معايير جديدة لتأسيس ما بات يعرف بالأبنية الخضراء، التى تولّد من الطاقة أكثر مما تستهلك. وستكون المدن التى تشيد فيها تلك الأبنية بمثابة مشاريع نموذجية لأماكن نابضة بالحيوية، تضم مساحات خضراء، وتضمن نوعية راقية من الحياة لقاطنيها، ويؤكد الكتاب أن هناك اعتبارات لا بد من مراعاتها، سواء فى مجال تحقيق الاستدامة، أو الحفاظ على البيئة، أو التنمية والتطوير وتوفير الطاقة، ولعل من أبرزها عدم الإضرار بفرص الأجيال القادمة، من منطلق أن الحق فى التطوير ضرورة ينبغى السعى إليها، لتلبية المتطلبات التنموية والبيئية للأجيال الحالية والقادمة، بشكل منصف وعقلانى، وأن "التصرف محلياً" بطريقة مستدامة يتضمن بالتأكيد التفكير فى "إطار عالمي"، طالما أن الهدف هو تطبيق الاستدامة على كوكب الأرض برمته، وأن تخطيط المدن لا يقتصر على التخطيط العمرانى السليم، وإنما يتناول أيضاً قضايا مهمة من قبيل الاحتباس الحرارى، وإهدار الموارد، وتوفير المياه النظيفة، والحفاظ على التوازن الاجتماعى والتنوع الثقافى.

ومن الواضح أن الفهم المتبادل، والاعتراف بالحاجة إلى "المدن المستدامة"، يجب أن يشكل أساساً للتعايش بين الشعوب، فى عالم معولم، وهناك طموح إلى أن تصبح "الاستدامة" مفهوماً من مفاهيم القانون الدولي، بحيث تأخذ وضعية حقوقية تقترب نسبياً من تلك الواردة فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، ومن نافلة القول، أن الإنسانية ستواجه فى القريب العاجل عوامل القضاء على بقائها، إن لم تصبح التنمية مستدامة بالفعل، ولا يمكن أن توجد "جنة على الأرض من أى نوع للأجيال القادمة، إلا إذا تضافرت الجهود على إلزام المجتمع الدولى بالعمل على نحو متبادل بصورة مستدامة، الأمر الذى يتطلب إرادة سياسية بعيدة النظر، لنترك للأجيال التالية عالماً يتسم بمستقبل واعد.

قام بتأليف الكتاب المؤلفان: *جيرمى غينز: ناقد ألمانى فى الهندسة المعمارية، ترجم العديد من الكتب من الألمانية إلى الإنجليزية، منها: " مستقبل التحليل النفسى" للمؤلف جوهانس كرمريوس، "أفكار رائد مشاريع بارز" للمؤلف هانز جيرلنغ، "الحب كعاطفة" للمؤلف نيكولس لوهمان، "الكآبة والمجتمع" للمؤلف وولف ليبنز.

وستيفان جاغر: كاتب ومحرر صحفى من النمسا، وعضو فى المركز النمساوى الأمريكى لتبادل الخدمات الصحفية.

مترجم الكتاب على للو حاصل على البكالوريوس فى الأدب الإنجليزى والتربية من الجامعة الأردنية عام 1971، ترجم العديد من الكتب منها: تربية الأطفال عطاء بلا حدود، المكان الرهيب، مشرق الشمس ومغرب القمر، الطعام فى العصر الكلاسيكى، والصداقة فى العصور القديمة.. وهو مستشار إعلامى لمجموعة من المؤسسات والشركات، كما أنه عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة