دعا الشيخ علاء الدين ماضى أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، بمشاركة أدباء وفنانين من أجل التغير مساء أمس قيادات الأحزاب والحركات السياسية والشبابية والجمعية الوطنية للتغيير للإفطار بمشيخة الطريقة العزمية بحى السيدة زينب، وذلك للاتفاق حول مشاركتهم فى مليونية 12 أغسطس والتى دعت لها جبهة الإصلاح الصوفى للرد على مليونية جمعة لم الشمل وللرد على نزول التيارات الإسلامية لميدان التحرير.
وأبدت القوى السياسية رفضها لما جاء فى أحداث المليونية ورفع أعلام السعودية وغيرها من أعلام ترمز إلى تنظيم القاعدة، وطالب المجتمعون بتكاتف جميع القوى الوطنية والسياسية والقوى الدينية المعتدلة لمواجهة تلك القوى، كما طالب ممثلى أحزاب الغد والشيوعى المصرى والاشتراكى المصرى والشعب الديمقراطى والتحرير المصرى والتيار المصرى، بالإضافة إلى ممثلى حركات وائتلافات وهم حركة مصر المحروسة وائتلاف شباب الثورة حركة كفاية واتحاد شباب ماسبيرو على تشكيل لجنتى للتنظيم والإعلام والاجتماع بشكل دورى.
الدكتور عبد الجليل مصطفى، منسق الجمعية الوطنية للتغيير، دعا كل القوى الوطنية التى تؤمن بالدولة المدنية وتحترم الأديان والعقائد والمواطنة والعدل حشد نفسها يوم 12 أغسطس، مشددا على أن دعوتهم غير مناهضة للإسلام، مضيفا أن كل القوى الوطنية المخلصة تعرف نفسها وضرورة تحركها والتنسيق فى إطار واحد لخدمة الوطن.
وطالب عبد الجليل باستمرار عقد الاجتماعات لما بعد المليونية، مضيفا أن المعركة الآن يجب أن تكون لتعديل العيوب الخطيرة فى قانون مجلسى شعب والشورى لإلغاء النظام الفردى وما يترتب من مصادرة حرية الناخبين من أجل العصبية القبلية وتدخلات المال والنفوذ.
من جانبه طالب الدكتور عمار على حسن، رئيس مركز الأبحاث بمركز دراسات الشرق الأوسط، مشايخ جبهة الإصلاح الصوفى للاجتماع لوضع خطة حشد لمريدى ومحبى الطرق الصوفية والتركيز على ركائز القوة المتمثلة فى العدد والمال والتنظيم، مضيفا أن الجانب الروحى لدى مشايخ الطرق الصوفية لمريديهم لا يقل عن شيخ السلفية للسلفيين وهو الذى يتم استغلاله للحشد والتعبئة.
وأوضح عمار أن الطرق الصوفية لديها شبكة اجتماعية مثل الإخوان والسلفية المنظمة ترجع لعهد صلاح الدين الأيوبى لا تعبأ إلا فى المناسبات الدينية واليوم على المشايخ تعبئتهم ليس ضد السلفية لكن للدعوة إلى حب الله والوطن.
الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو العزايم، مؤسس حزب التحرير المصرى، شيخ الطريقة العزمية، قال إن الطرق الصوفية يمكنها أن تقف وحيدة لكن القيادة الصوفية الموجودة حاليا تمارس دورها فى الحيلولة فى اتحاد المشايخ أو أن يكون لهم صوت، بل وصل الأمر إلى الهجوم على مشاركته السياسية وتأسيس حزب مدنى ديمقراطى.
وهاجم الشيخ على الخضرى، شيخ الطريقة السعدية، التيارات السلفية متهما أنهم تلقوا تمويلا خارجيا لحشد أنفسهم من جميع المحافظات بميدان التحرير، مشيرا أن الطرق الصوفية تفتقر إلى إمكانيات مادية ووعى سياسى لمواجهة المد السلفى الوهابى والذين يمتلكون التمويل الخارجى، مؤكدا أن كبار الطرق الصوفية فى مصر يمكن أن يجمع شيخها 2 مليون مريد فى ساعتين.
عصام شعبان، عضو الهيئة العليا للحزب الشيوعى المصرى، قال إنه على كل القوى المدنية الوقوف ضد التيارات الفاشية التى تسعى لفرض آرائها واستغلال الدين فى الدخول بمعارك سياسية، مشيرا إلى أن تلك التيارات عائق أمام تطوير الثورة المصرية مطالبا بسرعة تجهيز لجنتين للتنظيم والإعلام لحشد الجماهير فى ميدان التحرير.
من جانبه رحب شادى طه، نائب رئيس حزب الغد لشئون الإعلام، بمشاركة الحزب يوم 12 أغسطس مشددا على ضرورة عمل خطة دخول وخروج من الميدان للحيلولة من اندساس عناصر ستعمل على تشويه المليونية.
واتفق محمد عادل، المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل، على وضع خطة للتنظيم والحشد، مطالبا الطرق الصوفية بحشد أعضائها والدعوة داخل المساجد لمشاركة فى المليونية يكون عنوانها "يوم حب الوطن".
القوى السياسة والمثقفين والائتلافات تتفق على مشاركة الطرق الصوفية بمليونية "فى حب مصر" 12 أغسطس ردا على "لم الشمل".. وعبد الجليل مصطفى: دعوتنا ليست مناهضة للإسلام
السبت، 06 أغسطس 2011 09:39 ص