الصحف الأمريكية: كيفية "محاكمة" مبارك ستحدد مستقبل مصر.. والإسرائيليون يطمحون إلى دولة تبذل ما هو أكثر لمساعدة شعبها.. والمظاهرات تجتاح سوريا فى تحد واضح لنظام الأسد

السبت، 06 أغسطس 2011 01:27 م
الصحف الأمريكية: كيفية "محاكمة" مبارك ستحدد مستقبل مصر.. والإسرائيليون يطمحون إلى دولة تبذل ما هو أكثر لمساعدة شعبها.. والمظاهرات تجتاح سوريا فى تحد واضح لنظام الأسد
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز:
كيفية "محاكمة" مبارك ستحدد مستقبل مصر
خصصت صحيفة "نيويورك تايمز" افتتاحية عددها الصادر اليوم السبت للتعليق على محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك التاريخية، وذهبت الصحيفة الأمريكية إلى أن كيفية إجراء هذه المحاكمة سيحدد مستقبل مصر والماهية التى ستكون عليها، فإذا ما أجريت بشفافية وتم الالتزام بالأعراف القضائية المستقاة من القانون الفرنسى والشريعة الإسلامية، فهذا سيبعث برسالة للقادة المقبلين مفادها أنهم سيحاسبون على أخطائهم.

ومضت الافتتاحية تقول إنه إذا ما أصبحت المحاكمة "استعراض" وضعفت بمرور الوقت، فهذه الرسالة لن تكون واضحة، فضلا عن أن تشكك المصريين حيال التزام قادتهم الجدد بتحقيق الديمقراطية وسيادة القانون سيزيد بصورة لا يمكن احتوائها.

ورغم أن المحاكمة لن تحل مشكلات البلاد، إلا أنها خطوة غاية فى الأهمية خلال عملية بناء مصر الجديدة، فالعالم العربى بأسره يراقبها الآن.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن صور حسنى مبارك الذى طالما كان واثقا من نفسه، ومعتد بشخصه طيلة ثلاثة عقود، وراء القضبان كانت صارخة بعينه الزائغة، ورقوده على سرير المرض، فالفرعون الحديث تخلت عنه السلطة وبات يواجه العدالة.

الإسرائيليون يطمحون إلى دولة تبذل ما هو أكثر لمساعدة شعبها
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه على الرغم من الاحتجاجات الشعبية التى اجتاحت معظم المدن الإسرائيلية على مدار الثلاثة أسابيع الماضية والتى تمركزت حول التظاهر ضد غلاء المعيشة، إلا أنها ذات أبعاد أكثر عمقا تتعلق بطبيعة العقد الاجتماعى بين المواطن الإسرائيلى ودولته فكثير من الإسرائيليين يشعرون الآن أنه على الرغم مما يقدمونه من تضحيات غير أنهم لا يحصلون على مقابل.

وذكرت الصحيفة أنه على مدار عقود من الحروب التى خاضتها إسرائيل تولد لدى أغلبية المواطنين اليهود داخل إسرائيل الشعور بأنهم قد عملوا على إنكار احتياجاتهم الفردية من أجل تحقيق المصلحة العامة وخدمة المجتمع الإسرائيلى.

وتابعت الصحيفة - فى إطار رصدها للأسباب التى ربما تكون قد دفعت بالمواطن الإسرائيلى للخروج إلى الشارع والتعبير عن رأيه بالقول - إن الاحتجاجات لم تكن السابقة الأولى، فقد سبقتها احتجاجات لدعم قضية الجندى الإسرائيلى الأسير جلعاد شاليط الذى تعتقله حركة حماس منذ 5 أعوام حتى الآن.

وأضافت الصحيفة أن تلك الاحتجاجات قد أظهرت فى حقيقة الأمر الاعتقاد لدى المواطن الإسرائيلى أن حكومته لم تبذل الجهود الممكنة فى سبيل إطلاق سراح شاليط، مشيرة إلى أن قضية شاليط لطالما شكلت واحدة من عدة قضايا معدودة يجتمع عليها الرأى العام الإسرائيلى فى "وفاق" قلما يحدث فى مجتمع "متهشم".

ولفتت إلى أن واحدا من الدوافع التى أثارت هذا الشعور بالإحباط لدى المواطن الإسرائيلى هو التحول فى السياسات الاقتصادية للبلاد من تطبيق الاشتراكية إلى التحول لنظام الخصخصة والقطاع الخاص فعلى الرغم من أن تلك السياسة ربما تكون قد ساهمت فى إنقاذ البلاد من مغبة انهيار اقتصادى فى ثمانيات القرن الماضى، إلا أنها أضفت شعورا بالفردية واستئثار شريحة معينة من المجتمع بالسلطة والمال.


واشنطن بوست
المظاهرات تجتاح سوريا فى تحد واضح لنظام الأسد
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الحملات العسكرية العنيفة التى تقودها الحكومة السورية ضد المتظاهرين عملت فقط على إثارة الغضب تجاه النظام السورى وليس منع الشعب من القيام بمظاهرات.

وأوضحت الصحيفة أن عشرات الآلاف من السوريين قاموا أمس بمظاهرات واسعة النطاق فى عدة مدن سورية.. معربين عن غضبهم حيال استخدام العنف ضد المتظاهرين فى حماة، حيث أعلنت جماعات حقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن 200 شخص خلال الستة أيام الماضية. وأضافت أن التليفزيون الرسمى السورى أذاع صورا لمدى الضرر الذى لحق بمدينة حماة من مبان مشتعلة وعربات مدمرة، حيث ذكرت الحكومة أن جماعات مسلحة استولت على المدينة، وبدورها أعلنت أنها ستسعى إلى إعادة الأمن والاستقرار فى المدينة، حسبما ذكر التلفزيون السورى.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنه فى ظل خضوع مدينة حماة - مركز المظاهرات سابقا - لسيطرة القوات السورية التفتت القوات إلى مدينة دير الزور، حيث تدفقت أرتال من الدبابات وناقلات الجنود على المدينة لتطويقها.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أهالى دير الزور يخشون من أن ترتكب القوات السورية مجزرة بالمدينة شبيهة بتلك التى ارتكبت فى حماة قبل أيام.. موضحة أن النظام يعد الآن سيناريو يشبه السيناريو الذى رسمه قبل اقتحام حماة، وذلك عندما أذاع التليفزيون الرسمى السورى صورا لما قال إنها مذابح ترتكب ضد أهالى دير الزور من قبل ميليشيات بالمدينة.

ونقلت الصحيفة عن الناشط السورى صالح الحماوى قوله "من الصعب أن تتحرك فى أى اتجاه، هناك العديد من الجثث ملقاة فى الشوراع ولا نستطيع الوصول إليها كما أننا لا نعرف حتى الآن العدد الإجمالى للأشخاص الذين لقوا مصرعهم لكننا نسمع دائما أصوات إطلاق النار بشكل كثيف".

وتابعت "واشنطن بوست" أن بعض المظاهرات الكبيرة التى اندلعت أمس فى مدينتى أدلب ودرعا اللتين تتعرضان لهجمات من قبل الدبابات السورية تشير إلى أن قوات الأمن السورية غير قادرة على التحرك فى كل مكان، وتشير أيضا إلى قدرة ومرونة حركة المظاهرات حتى فى تلك المناطق التى من المفترض أن تتعرض لموجة عنف شديدة منذ اندلاع المظاهرات فى مارس الماضى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة