وزير الصحة:أعتذر عن التقصير لوفاة شهيد العباسية.. شرف والنائب العام فعلا الكثير من أجل محاكمة مبارك..ملف الضغوط على أسر الشهداء يسجن الضباط...سندعو أطباء مصر لمستشفى العجوزة ليكون مركزًا لعلاج الأزمات

الجمعة، 05 أغسطس 2011 12:31 م
وزير الصحة:أعتذر عن التقصير لوفاة شهيد العباسية.. شرف والنائب العام فعلا الكثير من أجل محاكمة مبارك..ملف الضغوط على أسر الشهداء يسجن الضباط...سندعو أطباء مصر لمستشفى العجوزة ليكون مركزًا لعلاج الأزمات الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة فى صالون الأسوانى
كتب بلال رمضان وتصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور عمرو حلمى، وزير الصحة، على أن الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بذل مجهود كبير جدًا حتى تتم محاكمة "مبارك" كما رآها الشعب المصرى والعالم جميعًا، مشيرًا إلى أنه صدر بيان من مجلس الوزراء ومكتب النائب لوزير الداخلية أن يقوم بالترتيبات اللازمة من أجل المحاكمة، وكلف وزير الداخلية بدعم من وزير الصحة ومجلس الوزراء لتنفيذ هذا.

وقال عمرو حلمى، خلال الندوة الأسبوعية التى عقدت مساء أمس، الخميس، بصالون الدكتور علاء الأسواني، بمقر مركز إعداد القادة، أعتقد أنه آن الأوان أن يشعر الشارع المصرى أن الثورة أصبح لديها حكومة تعبر عنها، مضيفًا "كنت أرى نفسى دائمًا على ضفة النهر المواجهة للحكومة، وبعد تكليفى بـ"الصحة" وجدتنى فى ضفة التنفيذ فقررت النزول إلى النهر لأنه يمثل الشارع".

وعبر حلمى عن أسفه الشديد لوفاة شهيد الثورة محمد حسين فى أحداث العباسية، وقال: أعترف لكم بأن هناك قصور شديد فى الوزارة، ولكننا نعمل على علاجه، مشيرًا إلى أنه أمر بإيقاف ثلاثة مديرين عن العمل مسئولين عن وفاة الشهيد، حتى انتهاء التحقيقات معهم.

وقال وزير الصحة: كنت أتمنى حضور الصالون الخميس الماضى لأقول لكم ما قمنا به فى الوزارة، ولكن نظرًا للظروف الطارئة التى نمر بها لم أتكمن من مشاركتكم فى حواركم الجاد حول الشارع المصرى، وبعد اليوم التاريخى الذى شهدناه فى محاكمة مبارك، ينبغى التأكيد على أنه برغم اختلافنا إلا أنه لا بد وأن نتحد جميعًا من أجل رفعة وكرامة هذا الشعب العظيم.

وأضاف: أنا كنت على عكس ما قيل حينما نزلت الجماعات السلفية إلى ميدان التحرير، وقلت "كويس خليناهم يحبوا الميدان، ويشتركوا فى السياسية على عكس عادتهم"، وهذا فى رأيى جيد جدًا حتى نوحد كلمة المصريين وأن نؤكد لهم على أن مطالبنا بمدينة الدولة تعنى رفضنا للعسكرية التى حكمتنا منذ أيام المماليك حتى 25 يناير2011، وأن "المدينة" لا تعنى أنها ليست "دينية" على الإطلاق؛ لأنها فى واقع الأمر تحتوى اتجاه دينى هى فقط ترفض "العسكرية"، وهذا ما يدفعنى لأناشدكم جميعًا بأن نضم "البلطجية" لصفوفنا، لأن من جعلهم "البلطجية" هو مجتمعنا خلال الحكم الفاسد، ولذا فمن واجبنا إعادة تأهيل "البلطجية" وأن يشتركوا فى كثير من القوافل مثل تعمير الصحراء.

وقال حلمى: تشعرون خلال الأسبوعيين الماضيين أن الحكومة الحالية، هى "حكومة ثورة" إلى حدٍ كبير، وأن الحكومة هى التى تأخذ المبادرة فى كثير من الأمور، وأن مسئولية المجلس العسكرى تشبه رئيس الجمهورية ودور مجلس الشعب، ولكن إدارة شئون مصر مسئولية الحكومة الحالية، وأنها ليست حكومة تيسير أعمال، وتتخذ كافة القرارات الثورية التى تتماشى مع ما يريده الشعب المصرى، لافتًا إلى أنه دار حوار طويل فى لجنة إدارة الأزمات حول الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين، وكنت شاهدًا عليها بعد ضم وزارة الصحة إليها، وعلمنا أن القوانين الخاصة برجال الشرطة مختلفة عن قوانين العمل المدنى، وأن وجود ضابط فى التحقيق لا يعنى أن يتم إيقافه عن العمل، كما حدث مثلاً وأوقف الأطباء، ولكننا أخذنا قراراً بأن الضباط المتهمين هم "قيد بيوتهم"، وفى رأيى أن هذا مكسب كبير فى الأسبوع الأول للوزارة الجديدة.

وقال حلمى، إن ملف بلاغات الضغوط على أسر شهداء الثورة تمت مناقشته بصورة جدية، وقمنا بعمل مساندة قانونية للمحاكمات وللبلاغات الجديدة، ودعونا النائب العام ومساعده أن يأخذوا الأمر بجدية، وأن هذه البلاغات من الممكن أن تتسبب فى وضع الضباط فى الحبس.

وحول مطالب إقالة النائب العام، قال وزير الصحة: فى حقيقة الأمر أن هذا المطلب لا يمكن لأنه محصن ولا يقال، وفكرنا فى أن يتقدم هو بالاستقالة، ولكن مما عرض علينا وطالبنا وزير العدل أن يطلع الشارع المصرى عليه هو أن مكتب النائب العام يقوم بأكبر دور وطنى من أجل الثورة فى متابعتهم لكثير من القضايا التى يتابعونها ليل نهار، وأن دوره فى هذه المرحلة مخلص بدرجة شديدة جدًا، ورأيناه تحول عن الأداء المرتعش الذى كنا نشهده.

وقال حلمى، إن المساندة القانونية من محامين متطوعين ومحامى الثورة سيكون عليهم واجبين الأول هو أنه إذا ما وجدوا أن التحريات غير كافية فسوف يطالبون المحكمة بإجراء التحريات بنفسها، والثانى أنهم الوحيدين من يملك حق المطالبة بإسراع المحاكمات، وهذه القرارات لم يقترب منها مجلس الوزراء من قبل، ولكنها أصحبت الآن من ضرورات أعمال الوزارة.

وأشار حلمى إلى أن وزارة الصحة تعد مستشفى العجوزة لتكون مركزًا للتميز فى علاج الإصابات المزمنة وإعادة التأهيل وسوف تأتى الوزارة بأفضل خبراء الطب فى مصر لينضموا إليها سواء فى الداخل أو الخارج.


موضوعات متعلقة :

العشرات يؤدون صلاة الجنازة على شهيد العباسية بمعهد ناصر
حشد جماهيرى بأسوان استعدادًا لاستقبال جثمان شهيد العباسية مساء اليوم
نقل جثمان "شهيد العباسية" بطائرة إلى مسقط رأسه بأسوان























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة