من الشرق الأوسط إلى الكونغو، ومن أفغانستان إلى العراق، يرصد المصور سين سميث المصور الحربى لصحيفة "جارديان" البريطانية وجوه إنسانية من وسط الحروب التى اجتاحت المنطقة فى السنوات الأخيرة، وعرضها فى معرض ضخم يفتتح اليوم بالقصر الملكى بلندن، ويطلق فى نفس الوقت كتابه "على خط المواجهة " الذى يضم مشاهداته عن الأحداث التى شهدها ووجوده على خط المواجهة بين الجنود والقرويين الذين عانوا من جراء هذه الحروب.
وقالت صحيفة جادريان اليوم، إن سميث يعرض فى معرضه وقائع من بقع التوتر الرئيسية فى العالم ورؤية فريدة للحروب الحديثة فى السنوات العشر الأخيرة، وبدأ توثيق معرضه فى عام 2000عندما اندلعت أعمال عنف جراء اصطدم الفلسطينيين بجنود الاحتلال وبدأت الانتفاضة الثالثة، وينتقل إلى أفغانسان لتقديم لمحات عن الحياة هناك قبل بدء الحملة التى قادتها الولايات المتحدة، وحقائق الهجوم العسكرى وأسباب تمرد حركة طالبان ضد الهجوم.
ويتنقل سميث بين لبنان عام 2006 لتصوير احداث الهجوم الإسرائيلى على الجنوب اللبنانى ، ثم يشتبك مع مشاهد الفوضى فى الكونغو بين الحكومة ومتمردى التوتسى.
ولكن العراق يأتى كأكثر الأماكن تركيزا فى لوحات المعرض، بصفتها الصراع الأكثر حسما فى التاريخ الحديث ويعود سميث أكثر من مرة ليبين كيف يحاول المجتمع هناك أن يلملم نفسه فى الشهور التى سبقت الغزو عام 2003، ثم تقدم القوات الأمريكية التى تقاتل ضد المعارضة والصراعات الطائفية.
