سحر الصيدلى تكتب: الأمل والشعب

الجمعة، 05 أغسطس 2011 12:52 ص
سحر الصيدلى تكتب: الأمل والشعب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قررت أن أبحث عنه.. حزمت إرادتى ومصيرى وقررت الرحيل.. إلى اتجاه لا أعرفه.. إلى مكان مجهول لا أدرى عنه شيئا.. بيننا مسافات.. وبيننا بحار.. وبيننا حب أبدى لم يبدأ بعد.
قطعت الدروب .. وعبرت الطرقات.. وتفيأت بظلال الأشجار.. كنت أعلم بأننى يوما ما سألتقى به.. كل يوم أبحث فى مكان أنتظره بوجهى الباسم والمشرق، وأتلذذ برؤية ملامحه التى لا أعرفها.. وإنما أتوق إليها.

كانت الطرقات تعبر ذاكرتى وأتأمل الناس بحدقتين واسعتين تبحث عمن هواه قلبى وتاقت روحى لمعرفته.. أرسيت قدماى على شاطئ واسع لونه كزرقة عيناه .. وأمواجه العارمة.. كحبه الذى سيتدفق لى بكل كبرياء وشموخ.. لا تسألونى من أين لى بكل هذه الأحاسيس.. ولماذا اخترته هو بالذات دون الآخرين.. لا أعلم .سوى أن ألبوم صوره المجهولة كان يحفظ فى ذاكرتى واختزنه عقلى.. وقرر قلبى الرحيل.. لن أعود إلا به ولن أحيا إلا له.. فهل من سبيل.

لن تذبل إرادتى لأنها راسخة وأصيلة ترسخت مع صاحبها وتغلغلوا معا داخل قلبى دون استئذان.. وكانوا يعزفون معا أحلى نغمات الحب والشوق والهيام.. .. تأملت البحر طويلا .. مياه صافية.. وسماء مشعة.. وهواء عليل ونسمات تدغدغ وجدانى بعذوبة تنقلنى لعالم آخر.

غفت عيناى.. وهدأ قلبى.. واستراحت نفسى.. ودب السكون أوصال جسمي.. وأسلمت نفسى لبارئها.. وعشت رحلة الأحلام.

وإذا بيد حنونة تلمس شعرى.. وتهمس فى أذنى.. من أنت يا فتاة؟ إنسية ولا جنيه.. أنا بهية. أبحث عن أملى الذى ضاع وعن حبى الذى فقد منى..
هل هو قادم فى هذه الباخرة المتجهة نحونا؟
لا أعلم ولكننى.. أعلم أنه قادم.. وسيحلق بى بالفضاء ويعيشنى عيشة الأمراء.
من يكون لك؟ هو بقية عمرى وزهرة حياتى
ولما تنتظرينه على الشاطئ؟ لما لا تعودى لأهلك وهو يأتى إليك؟
لا.. لا.. إننى سأنتظره هنا ولو بقى فى العمر لحظة.
ألا تخافين الحيوانات الضالة ليلا؟
نعم كنت أخافها.. ولكن الآن فتت شملهم وذبح كبيرهم.
أخاف عليك إن رايتيه.. لا يكون محبا لك ولا مخلصا لهواك؟
لا أظن ذلك.. هو يبحث عنى ويهوانى كما أبحث عنه وأهواه.. هو منى وأنا منه.. إن اجتمعنا لن يفرقنا سوى قدرنا الذى كتب علينا
ومن أنت؟
أنا الذى سرقوا الفرحة من عينى.. وأسالوا دمعى على وجنتيى.. وجرحوا قلبي.. لم يستطع أطباء العالم أن يداونى.. خفت على نفسى من أن أنكسر.. أو أقلع من جذورى.. احتميت ببحرى هذا.. لأننى طفله المدلل وحبه الوحيد.
أسألك يا هذا.. هل نجحت بالتحالف مع هذا البحر الهائج؟
أجل يا إنسيه.. لولا أنه هاج وماج لما خاف الرعاة وفروا لأنهم عرفوا غضبه شديد وزعله عتيد.. لن يتجرأوا على الظهور مرة ثانية
تبسم لى ابتسامة عريضة سرقت حزنى من عينى.. وهدأت قلبى.. وتلاعبت بمشاعرى.. وأفقدتنى صوابى..
احضنينى بين أحضانك لنكون معا جسد واحدا يصدح بالآذان وقت السحر يدا بيد نبنى ما فات فى ليالى القمر المنيرة
أتمنى أن أكون طفلتك الصبية وأمك القوية وزوجتك الإنثوية.. وتكون أنت ابن قلبى الذى أحيا به ويشهد لى بأننى أنا البهية.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عبداللطيف أحمد فؤاد

سحر مساء السحور الادبى

ابداع فى العمق وعمق فى الابداع

عدد الردود 0

بواسطة:

عبداللطيف أحمد فؤاد

سحر مساء السحور الادبى

ابداع فى العمق وعمق فى الابداع

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود كرم الدين محمود

الوطنية في أجمل رداء رومانسي

عدد الردود 0

بواسطة:

اكرم

اخيرا ظهرت بهيه واختفت نزيهه مع شلبيه

عدد الردود 0

بواسطة:

اكرم

اخيرا ظهرت بهيه واختفت نزيهه مع شلبيه

عدد الردود 0

بواسطة:

اكرم

اخيرا ظهرت بهيه واختفت نزيهه مع شلبيه

عدد الردود 0

بواسطة:

د هاني ابوالفتوح

سلمت يدك أيها البهية

عدد الردود 0

بواسطة:

الجمهورية الإسلامية المتحدة

الجمهورية الإسلامية المتحدة

عدد الردود 0

بواسطة:

عبير حجازى

وحشتينا يا سحورة

عدد الردود 0

بواسطة:

شامية

في غاية الأبداع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة