الصحف الأمريكية: محاكمة مبارك غيرت ثقافة العالم العربى السياسية وأظهرت مدى هشاشة "قوة" الحاكم.. وارتفاع معدل الأمريكيين غير المؤيدين للكونجرس إلى أعلى مستوى له منذ 1977

نيويورك تايمز..
محاكمة مبارك غيرت ثقافة العالم العربى السياسية وأظهرت مدى هشاشة "قوة" الحاكم
واصلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تعليقها على المحاكمة التاريخية للرئيس السابق، حسنى مبارك، وقالت فى تقرير لكبير مراسليها، أنتونى شديد، إن ظهور مبارك وراء القضبان كان نجاحا لا يمكن إغفاله حققته الثورة، فرغم أن الثورات والحروب والاضطرابات غالبا ما يكون لها توابع وآثار من مظالم الماضى، إلا أن المحاكمة أظهرت تغيرا واضحا فى الثقافة السياسية السائدة فى العالم العربى، والتى تقول إن قوة الحاكم لا يكمن التشكك بها.

"هذه نقطة تحول فى مفهوم الرئيس، فالشعب الآن سيصدق أن عهد مبارك انتهى، وعهد جديد سيبدأ، وسيبدأون التصرف وفقا لذلك، وأى شخص الآن يتبوأ منصبا كبيرا سيشعر بالخوف ويدرك أن هذه القوة مسئولية وليست امتيازا"، هكذا أكدت ليلى سويف، الأستاذ بجامعة القاهرة والناشطة الحقوقية.

ورغم أن المشهد الذى بثته شاشات التليفزيون من قاعة المحكمة فى أكاديمية الشرطة كان تاريخيا، إلا أنه أثار فى الوقت نفسه الكثير من المشاعر المختلطة، غير أن الشعور السائد كان متمثلا فى سقوط مفهوم القوة الغامضة التى تحيط بالحاكم، فهو لم يعد الشخص الذى يسكن القصور والقلاع مع حاشيته.

واستمرت محاكمة وزير الداخلية المكروه، حبيب العدلى، لليوم التالى، الخميس، إلا أنها على ما يبدو لم تستقطب نفس الاهتمام الذى استقطبه ظهور مبارك لأول مرة فى قفص الاتهام هو ونجلاه.

وأثارت هذه المحاكمة مشاعر متناقضة بين أطياف المصريين، فالبعض وجدها تحقيقا للعدالة والقصاص، خاصة أهالى شهداء المتظاهرين، ومنهم والدة خالد عطية التى قالت "هذه دموع الفرح لرؤية مبارك خلف القضبان، ودم ابنى لن يذهب سدى"، أما البعض الآخر، فوجد أن الرجل قد أصابه العجز والضعف وينبغى مراعاة ذلك.

ارتفاع معدل الأمريكيين غير المؤيدين للكونجرس إلى أعلى مستوى له منذ 1977
أظهر استطلاع أمريكى جديد أن معدل الأمريكيين غير المؤيدين للكونجرس ارتفع إلى أعلى مستوى له ووصل إلى 82% بعد الجدال الذى قام بشأن رفع سقف الديون بالبلاد. وبين الاستطلاع الذى أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سى بى إس" الأمريكيتان أن 82% من الأمريكيين لا يؤيدون حالياً أداء الكونجرس لمهامه، وهو أعلى معدل يسجل منذ العام 1977.

وقال أكثر من 4 أشخاص بين كل 5، إن الجدال الأخير حول رفع سقف الديون كان بشأن الفوز بمنافع سياسية أكثر منه بشأن القيام بما هو أفضل للبلاد. وقال قرابة ثلاثة أرباع من شملهم الاستطلاع إن الجدال أضر بصورة الولايات المتحدة فى العالم.

ووجد الاستطلاع أن اللوم ألقى أكثر على كاهل جمهوريى الكونجرس منه على الرئيس باراك أوباما والديمقراطيين، بشأن صعوبات التوصل إلى اتفاق حول سقف الديون.

وقال أغلب الأمريكيين إن الجمهوريين ساوموا قليلا جدا، وأشار 72% إلى عدم تأييدهم لأداء جمهوريى الكونجرس فى المفاوضات، فى حين قال 66% إنهم لا يؤيدون أداء الديمقراطيين فيها.

وانقسم الأمريكيون بشكل أكثر متساو بشأن كيفية أداء أوباما بالمفاوضات، حيث أيدها 46% وعارضها 47%. وأعرب 40% عن عدم تأييدهم لحزب "حفل الشاى"، مقابل تأييد 20%.

ويعتبر 43% من الأمريكيين حالياً أن لهذا الحزب تأثيراً كبيراً على الحزب الجمهورى، مقابل 27% فى منتصف أبريل الماضى.



واشنطن بوست..
انتقادات لتأخر تحرك المجتمع الدولى لإنقاذ الصومال
انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عدم تحرك المجتمع الدولى بالسرعة الكافية لتقديم المساعدات اللازمة للشعب الصومالى، على رغم التحذيرات من تداعيات خطرة وانتشار صور الأطفال المتضورين جوعاً.

وأشارت نانسى ليندبورج من وكالة "يو اس إيد للإغاثة" الأمريكية خلال جلسة استماع للكونجرس إلى أن أكثر من 29 ألف طفل دون الخامسة - أى 4 فى المائة منهم - توفوا خلال الثلاثة أشهر المنصرمة جنوب الصومال، وفقا للتقارير المتعلقة بالتغذية ومعدلات الوفاة.

وقال السيناتور الديمقراطى كريس كونز أثناء افتتاحه الجلسة "إنها الأزمة الإنسانية الأسوأ منذ جيل، إذ تؤثر فى الأمن الغذائى لأكثر من 12 مليون نسمة فى الصومال وإثيوبيا وكينيا وجيبوتى ومناطق محيطة". وتقدر الأمم المتحدة أن 3،2 مليون صومالى باتوا فى حاجة إلى "مساعدات إنسانية فورية لإنقاذ حياتهم".