د. عبد المنعم عمارة

الجيش والشعب مش إيد واحدة

الجمعة، 05 أغسطس 2011 10:24 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلم أن الكتابة فى هذا الموضوع كالمشى على الشوك بلاش الشوك كالمشى على السلك، كأنه لابد أن يكون فى يدك ميزان تزن هماتك، فكثيرون يتربصون بهمة كده أو همة كده، تجد التعليق ناريا ومشتعلا.. إذن خلينا نتفق أن ما أكتبه عبارة عن مشاعر إنسان مصرى لديه غريزة حب الوطن زايدة حبتين، فكرت كثيراً أن أكتب رداً على سؤال من سيحكم مصر الآن، فليس لدينا مؤسسات سياسية ولا تشريعية ولدينا قوات مسلحة تعلن أنها تدير لا تحكم وهذا صحيح، ولو أنى أفضل أن يكون سؤالى هو ليس من يحكم مصر؟ ولكن من سيحكم مصر؟ فهذه هى المشكلة التى الصراع فيها على أشده الآن.. وظهر هذا واضحاً فى جمعة الإرادة الشعبية والتوحد، سؤال ماذا كسبت مصر وكسب المصريون بعد هذه الجمعة؟، حاورت كثيرين من الأغلبية الصامتة، التى أرى أننا لا نحترمها الاحترام الكافى، فيهم من قال لا شىء، ومن قال كسبنا صلاة النبى طيب وماله وهل هناك أجمل من أن نصلى على الحبيب نبينا عليه الصلاة والسلام. ومن قال هذه مليونية للوراء والأخير تهكم قائلاً «صبحية مباركة».

هذه التعليقات تطرح كثيرا من الأسئلة من نوعية: هل مصر أصبحت «هشة» Fragile أم أنها أصبحت ثورة على المشاع، كل واحد له أو ليس له فيما حدث فى مصر يقول «أنا الثورة والثورة أنا»، أم أن البعض يحاول أن يقول لنا «أنا الأعظم» iam the greatest، وهى مقولة كان يرددها أسطورة الملاكمة العالمى محمد على كلاى.

أم كما يقول بعض الخبثاء الحكاية أصبحت واضحة، فنحن رفضنا توريث الفرد «جمال مبارك» ونسعى الآن إلى توريث الجماعة، ومع ذلك اختلف الورثة، خذ عندك مثلاً الإسلاميين من إخوان إلى سلفيين إلى جهاد طموحهم لن يقل عن نصف التركة سواء فى مجلسى الشعب أو الشورى أو الرئاسة هذا غير النقابات العمالية والمهنية.

أما شباب الثورة الذى أتعاطف معهم بلا حدود فيقولون ينبغى عدم إخراجنا من المشهد، ولنا الحق فى التركة فنحن بنينا الحاضر بالقيام بالثورة ونحن الذين سنبنى المستقبل، «وهذا صحيح».

الأحزاب السياسية القديمة كانت تحصل على الفتات قبل الثورة وتريد أن تعوض ما فاتها، والأحزاب الجديدة تريد أن تشارك فى التركة بقوة.

إذن نحن لدينا خناقة أو «شكلة» بفتح الشين، كما يقول الإسكندرانية على من له حق الإرث.
باختصار الكل بيآجر والكل يجهز أدواته وأسلحته للوصول إلى الكنز الكبير «كنز حكم مصر».

حضرات القراء كتبت قبل ذلك هذه المقولة Too many minoriyies you get noting، وهى تعنى تماماً حكاية الأب الذى أعطى عوداً من الحطب لكل ابن من أبنائه ليكسره بكل سهولة، ولكن عندما أعطاهم حزمة من الحطب لم يستطع أحد أن يكسرها.

هذا المثل قريب من حالنا الآن، مزيد من التشرذم، مزيد من الانقسام يعنى الإنتاج، اختزلنا الثورة فى منصات بميدان التحرير، حيث يصرخ الجميع وحيث يتباهى البعض بأن منصته أكبر وأفخم من المنصات الأخرى، فوجاهة المنصة تعنى القوة وتعنى السيطرة.

فى بداية الثورة كانت الشعارات موحدة لأنها كانت تخرج من القلب ولم يكن هناك من يزايد على زميله فى الميدان، ولعل أقوى هذه الشعارات كان «الجيش والشعب إيد واحدة»، والذى لم نره أو نسمعه فى هذه المليونية بل ربما كان شعار البعض للأسف الجيش والشعب مش إيد واحدة.

عزيزى القارئ

الذى أقرأه بين السطور أن جميع القوى السياسية والدينية تتصارع من أجل حكم مصر، والغريب أن الجيش المصرى هو فقط الذى لا يريد هذا الحكم، ولهذا لهم شديد الاحترام ليس منى فقط ولكن من الأغلبية الصامتة المظلومة دائماً.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتورة/ايناس قنصوة(باحث فى شئون الدول النامية)

هل المشكلة هى من يحكم؟

عدد الردود 0

بواسطة:

بسانتي

ليس مستحيلا

عدد الردود 0

بواسطة:

dr.abdel monem emara

dr.einas

عدد الردود 0

بواسطة:

ayman

منقول عن مواطن مصري حر

عدد الردود 0

بواسطة:

الجمهورية الإسلامية المتحدة

الجمهورية الإسلامية المتحدة

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى الششتاوى

الدكتاتور المستنير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة