أعلن البنك الدولى اليوم عن إنشائه أول مركز للصراع وتحقيق الأمن للمساعدة على تحقيق التنمية ويكون المركز "همزة وصل" عالمية للربط بين من يعملون وسط الأوضاع الهشة أو الصراعات فى أنحاء العالم، ويسعى البنك الدولى من خلال هذا المركز إلى تعزيز علاقات الشراكة المعنية بالأمن والتنمية بغرض مساندة الإصلاحات المتكاملة الملبية للطموحات فى بيئة ما بعد الصراع.
وقال روبرت زوليك رئيس البنك الدولى، إنه بافتتاح هذا المركز فى العاصمة الكينية نيروبى هذا الشهر، سيجد خبراء التنمية وسيلة جديدة للتواصل فيما بينهم، إذ يقوم المركز بدور "همزة وصل" عالمية للربط بين من يعملون وسط الأوضاع الهشة أو الصراعات فى أنحاء العالم، وإتاحة إمكانية الاطلاع على أحدث البحوث والمعارف عن التجارب والخبرات الناجحة فى الظروف الهشة، ويعمل به فريق من خبراء البنك المتمرسين فى معالجة الأوضاع الهشة والمتأثرة بالصراع، وذلك بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة وغيرها من الشركاء، سيعمل البنك الدولى، عبر هذا المركز، مع وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الإقليمية وبنوك التنمية المتعددة الأطراف للاستفادة من خبراتها التخصصية فى مجالات السياسة والأمن والعدالة.
ويقول جول هيلمان، مدير المركز ومدير مجموعة البلدان الهشة والمتأثرة بالصراعات بالبنك الدولى: " الهدف من إنشاء هذا المركز العالمى أن ننتقل بمساندتنا لتكون أقرب إلى المراكز الميدانية، وأقرب إلى فرق العمل القطرية من أجل الإسراع بتقديم النصح والمساندة لهذه الفرق، بل تعزيز قدراتها أيضاً إذا اقتضى الأمر".
وتقول أوبياجيلى إيزيكويسيلى، نائبة رئيس البنك لمنطقة أفريقيا: "يرتبط الأثر السلبى للصراعات على التنمية ارتباطا كبيرا بأفريقيا التى تضم 23 بلدا من أشد بلدان العالم تأثراً بالصراعات والأوضاع الهشة وسيكون للمركز العالمى أهمية بالغة فى مساندة جهود تلك البلدان من أجل بناء مؤسسات شرعية قوية وقواعد الحكم الرشيد، وهو ما لن يتيح الأمن والعدالة وفرص العمل للمواطنين فحسب، بل يقوم أيضا بدور بالغ الأهمية فى كسر الحلقة المفرغة للعنف".
والبنك الدولى بإنشائه هذا المركز إنما يتبع التوصيات الواردة فى تقرير عن التنمية فى العالم 2011 بشأن الصراع والأمن والتنمية، واختار البنك نيروبى مقراً لهذا المركز لقربها من العديد من الأوضاع الهشة والصراعات فى العالم واعترافاً بوضعها الآخذ فى البروز بوصفها مركزا مهما للخبرات والممارسات الإنمائية فى أفريقيا.
ويقول يواكيم فون أمسبرج نائب رئيس البنك الدولى ورئيس إدارة سياسة العمليات والخدمات القطرية: "إن الهدف من هذا المركز العالمى هو أن يكون منتدى للشراكات وإدارة المعارف وأن يقدم المساندة لفرق العمل القطرية والبلدان المتعاملة مع البنك بغرض تحقيق نتائج التنمية وتوسيع نطاقها فى الأوضاع الهشة والمتأثرة بالصراعات... وسوف نعمل من خلال علاقات شراكة وثيقة مع شركائنا من البلدان والوكالات الأخرى، بما فيها الأمم المتحدة، ونساعد فى تنفيذ أجندة عمل تقرير عن التنمية فى العالم والرامية إلى بناء مؤسسات قطرية فاعلة للتغلب على الهشاشة والصراعات".
البنك الدولى ينشئ أول مركز عالمى للصراع والأمن والتنمية
الجمعة، 05 أغسطس 2011 12:14 م