إمام مسجد الفتح يدعو الحكام العرب إلى الاعتبار من محاكمة مبارك..ويحث المخلوع على الاستعداد لحساب الآخرة.. ويطالب بعودة المساجد إلى دورها الحقيقى فى خدمة المسلمين

تمحورت خطبة الجمعة، اليوم، بمسجد الفتح برمسيس حول ضرورة إرساء مبادئ العدل والقصاص فى البلاد وبين العباد للحيلولة دون استمرار وقوع الظلم والفساد وتوغله داخل مؤسسات الدولة، حيث قال الشيخ عبد الحفيظ الغزالى، إمام وخطيب المسجد، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم - أسس للمبدأ بقوله "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".

وبدأ الغزالى خطبته بقوله إن الله يمهل ولا يهمل للظالمين والفاسدين ليأخذهم أخذ عزيز مقتدر، وتابع قائلا إن موقف الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ومثوله أمام المحكمة يذكرنا بيوم الحساب مع الفارق ولله المثل الأعلى، مطالبا بمحاكمته على كل صغيرة وكبيرة من الذنوب التى اقترفها تجاه الشعب والرعية على مدار 30 عامًا.

وأكد الغزالى أن مبارك لم ينفعه ماله ولا جاهه ولا سلطانه، داعيًا المسلمين إلى استحضار عظمة يوم الحساب، مطالبا الوزراء والمسئولين السابقين والحاليين برد المظالم وحقوق الناس ومراجعة قراراتهم تجاه الشعب قبل أن يحاسبوا أمامه وأمام الله، وقال أدعو الحكام العرب والمسلمين وفى مقدمتهم الرئيس السورى، بشار الأسد، واليمنى على عبد الله صالح والليبى معمر القذافى، إلى الاعتبار من محاكمة مبارك ومثوله أمام القضاء فى نهاية مأساوية، وتابع قائلا إن الجاه والسلطان لن يدوما لبشر وطالبهم بحقن دماء الشعوب وتوسيع مناخ الحرية والعدالة بين مواطنيهم وتلا الإمام أثناء صلاة الجمعة قول الله تعالى "واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد، كما تلا بعض الآيات التى أمهل الله فيها للظالمين ثم اقتص منهم وجعلهم عبرة لمن يعتبر.

وحث الخطيب المصلين على التمسك بحقوق الجيران والاستعداد إلى يوم الحساب، مشيرا إلى أن الله لا يغلق باب التوبة فى وجه عباده، وكان الخطيب طالب بعودة المساجد إلى دورها الحقيقى فى خدمة المسلمين والقيام على مصالحهم حيث طالب بتشكيل لجنة بالمسجد لبحث مطالب أهالى المنطقة تمهيدًا لعرضها على المسئولين وتنفيذها.