فيسك: الجزائر تحتضن القذافى فى رسالة تحد للغرب

الأربعاء، 31 أغسطس 2011 05:37 م
فيسك: الجزائر تحتضن القذافى فى رسالة تحد للغرب الكاتب المخضرم روبرت فيسك
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب المخضرم روبرت فيسك إن منح الجزائر ملجأ لعائلة العقيد الليبى معمر القذافى، فى الواقع يمثل رسالة تحد للغرب. وأشار إلى أن الجزائر تعتقد أن الثورة الليبية حصلت على الدعم الغربى، طمعا فى نفط البلاد.

وأضاف أن إعلان وزارة الخارجية الجزائرية عن وجود عائلة القذافى على أراضيها جاء لتظهر للغرب، وخاصة فرنسا، التى احتلتهم على مدى 132 عاما، حريتها. فمشاركة الطائرات الفرنسية فى قصف ليبيا أعاد للجزائر صورة جديدة من صراع الجبهة الوطنية بين عامى 1954 و1962 من أجل الحرية ضد القوانين الفرنسية.

وأوضح فيسك فى مقاله بصحيفة الإندبندنت أنه حينما ذهب أمير قطر لزيارة الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، كان يحمل رسالة وحيدة: "لا تساعد نظام القذافى". وبمعنى آخر، "لا تحل مدمرات الديكتاتور الليبى بدبابات وناقلات جند من الجيش الجزائرى". مشيرا إلى أن بوتفليقه، غالبا يمثل واجهة للسلطات العسكرية فى الجزائر مثل الأسد لحزب البعث الحاكم فى دمشق.

وبعيدا عن الدور القطرى الذى يعد من بين القصص التى لا تحصى فى الانتفاضة الليبية حيث كانت الأعلام القطرية ترفرف فى ميدان الشهداء فى طرابلس الأسبوع الماضى، يؤكد فيسك أن الجزائريين ساندوا سياسات القذافى الاستقلالية على مدى سنوات، لأنهم تعلموا من تاريخهم ألا يقبلوا أوامر من الخارج.

غير أن مواجهة القذافى للإسلاميين داخل ليبيا وإن كانت ضعيفة بالمقارنة لحرب الجزائر الضارية ضد تنظيم القاعدة إلا أنها تجسد وجها شبه كبير يجمع بين البلدين.

ويتابع فيسك تعليله للموقف الجزائرى من القذافى ورفضهم الاعتراف بالمجلس الانتقالى الليبى، مشيرا إلى جانب أكثر قتامة ودموية من الاتصالات بين البلدين، ففى إطار التعاون الاستخباراتى فى مجال مكافحة الإرهاب نقلت المخابرات الجزائرية خبرتها إلى أجهزة الأمن الليبية. كما تبادلا أساليب التعذيب والقتل السياسى والمذابح لبسط سيطرتهم على شعوبهم.

وقال إن الحكاية الجزائرية مع بوتفليقة تتضمن أكثر من "حمام دم" حيث 150 ألف قتيل معظمهم من المدنيين واتخاذ تدابير تزيد على أساليب تعذيب وقتل الليبيين على يد القذافى، فكلا الحكومتين تعرفا أنه للاحتفاظ بالسلطة لابد من إمتلاك القدرة الرهيبة.

وعموما لا تنوى الجزائر أن تصبح ليبيا ثانية لاعتبارها أكثر ديمقراطية وحرية بعد تسعينيات القرن الماضى. ويختم موضحا أن الجزائر ترى فى تجمع قوى الغرب لضرب نظام القذافى طمعا فى ثروتها النفطية، فالجزائريون على قناعة تامة بأن الغرب لم يكن ليتدخل فى ليبيا إذا ما كانت واردتها الأساسية من البطاطس.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى

الجمارك المصرية وسوء معاملة المسافر المصرى

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

تحدى للغرب

عدد الردود 0

بواسطة:

مايا عزاوي

مصريه وبحيي الجزائر

عدد الردود 0

بواسطة:

بومجدال المغرب

اقتراح لمصلحة الجزائريين

عدد الردود 0

بواسطة:

انسان غير متفائل

الناتو يساعد لوجه الله

او لجمال عيون الليبين

عدد الردود 0

بواسطة:

hadjer

مقال تافه

عدد الردود 0

بواسطة:

ROONEY/ egypt

ليبيا ستصبح عراق شمال افريقيا

عاشت مصر والجزائر

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن الصحراء

الحمد لله أردت أن تذم الجزائر فمدحتها يا فسك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حميد محمد

كلام حقيقى

عدد الردود 0

بواسطة:

رفيق الجزائري

ان أرادوا الحرب فمرحبا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة