"هنطلع على العريش نصلى العيد"، فكرة أطلقها عدد من النشطاء على الفيس بوك للتأكيد على أن أرض سيناء مصرية، الرحلة عمرها 6 ساعات، بدأت بتحرك 13 ناشط سياسى من رمسيس أملا فى الوصول للعريش، لكنها انتهت بـ"خيبة أمل" عند بوابة الإسماعيلية، بعد منع قوات الجيش والشرطة العسكرية استمرار المسيرة.
فى تمام الساعة الواحدة من ظهر أمس الاثنين، انطلق وفد يضم 13 ناشطا سياسيا من أحزاب الجبهة والتيار المصرى وحركات 6 أبريل وشباب من أجل العدالة والحرية فى أتوبيس من رمسيس سعياً للوصول لرفح المصرية وسط أجواء حماسية ردد خلالها النشطاء الأغانى الوطنية رافعين الإعلام المصرية على جانبى الأتوبيس.
وبمجرد الوصول إلى بوابة الإسماعيلية أوقف الحافلة عدد من ضباط الجيش والشرطة العسكرية، طالبين بطاقات الهوية ومعرفة اتجاه النشطاء، وبمجرد أن قال لهم النشطاء "العريش"، ردت قيادات الجيش "مش هينفع إحنا بنعمل كده عشان نحميكم.. هناك قلق بالعريش"، وعندما واجهت أسماء محفوظ القيادات، بأن الوفد يهدف للتضامن مع أهالى العريش والصلاة معهم و"لن نفعل غير ذلك". قالوا لها "إحنا مسئوليتنا نحميكم هنا، أما هناك فهناك آخرون يحمونهم، "ومعندناش استعداد أن أتوبيس يستهدف".
استمرت المشاورات ومحاولات إقناع النشطاء لقيادات الجيش بأهمية التوجه إلى العريش وقيمة الرسائل التى يرغبون فى توجيهها بخلاف الاتصالات التى أجريت من مدير مكتب الدكتور عصام شرف بعد تدخل الكاتبة سكينة فؤاد، دون جدوى، وبعد 3 ساعات من الانتظار، لم يفلح الوفد فى التوجه إلى العريش عبر بوابة الإسماعيلية، وعليه قرروا العودة إلى القاهرة مرة أخرى لأداء صلاة العيد فى التحرير.
انطلق آذان المغرب والنشطاء أمام بوابة الإسماعيلية فى انتظار انتهاء المشاورات، وقدم قيادات الجيش بالإسماعيلية وجبات إفطار لـ"النشطاء" قبل مغادرتهم أرض الإسماعيلية، سلمهم بعدها أحد ضباط الشرطة العسكرية بطاقات الهوية الخاصة بهم ليعودوا إلى القاهرة ويتوجه بعضهم إلى ميدان التحرير للاحتفال مع آلاف المصريين بأول عيد بدون "مبارك".
رحلة "صلاة العيد بالعريش" تنتهى بإفطار أمام بوابة الإسماعيلية
الأربعاء، 31 أغسطس 2011 12:56 ص