قال اللواء محمد المسيرى، رئيس مجلس إدارة الاتحاد التعاونى الإسكانى المركزى، إن الدولة أحرجت نفسها لتنفيذ البرنامج الانتخابى للرئيس السابق محمد حسنى مبارك وتوفير مئات الآلاف من الوحدات السكنية لمحدودى الدخل، وطالب المسيرى الحكومة بعدم الحديث عن توصيل المرافق والخدمات للمدن الجديدة، والتى لا تنعكس على أرض الواقع، موضحاً أن بعض المناطق فى المدن الجديدة لاتزال تستخدمة فيها "الطرانشات" الضارة بصحة المواطنين" لعدم وجود خطوط صرف صحى.
وحمل المسيرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، الحكومة مسئولية جشع مقاولى المياه فى المدن الجديدة، حيث يصل سعر المتر المربع من المياه الصالحة للشرب فى العين السخنة إلى 5 جنيهات، بينما يتعاقد المستهلكون على شراء الكهرباء بكروت شحن مثل كروت خطوط التليفون المحمول.
واستبعد المسيرى أن يؤدى انتشار المدن ذات المستوى المرتفع فى الدخل إلى فجوة اجتماعية بينها وبين المدن الأقل منها فى المستوى، مثل مدينة "بدر" وغيرها من التجمعات السكنية كمنطقة المقطم التى تقابل مدينة "المقطم هايتس" مرتفعة التكلفة.
وهاجم المسيرى المشروع القومى لإسكان الشباب "ابنى بيتك"، ووصفه بأنه "شاق" على الشباب، لأنه يتطلب منه أن يكون على دراية بفنيات وخبايا المقاولات، ويتفرغ من عمله لبناء وحدته السكنية فى ظل ارتفاع أسعار مواد البناء، وطالب الدولة بالتدخل لمنع بيع الوحدات السكنية أو الأراضى المدعمة المقدمة لإسكان محدودى الدخل لعدم الاتجار فيها.
ودافع المسيرى عن تعاونيات الإسكان فيما يوجه لها من اتهامات ببيع الوحدات السكنية للمعارف والمحاسيب والانتفاع بها بالاتجار، وقال إنه يتم توفير الوحدات السكنية دون ربح للعضو بسعر يوازى نصف ثمن الوحدة التى يبيعها القطاع الخاص فى نفس المنطقة"، مؤكداً أن القانون وضع شروط لبيع هذه الشقق لضمان عدم الاتجار بها، حيث لا يسمح ببيعها قبل 10 سنوات، إلا أن البعض يبيعها من خلال توكيل أو عقد ابتدائى للتحايل على القانون، لافتاً إلى أن نسبة المتحايلين على القانون تبلغ 20% فقط من حجم المنتفعين.
رئيس التعاونى الإسكانى: الحكومة أحرجت نفسها فى مشاريع قومية
الأربعاء، 31 أغسطس 2011 07:04 م