قال الشاعر والكاتب السياسى اليمنى منصور راجح، إنه فى ظل الأوضاع التى تشهدها اليمن، والمتزامنة مع أول عيد فطر، يحلّ على العالم العربى، وهو يشهد موسم الثورات، فإن التهنئة بالعيد التى تبادلها مع عدد من أصدقائه فى اليمن والدول العربية عبر الإنترنت أصبحت "ثورة مباركة"، و"كل عيد وأنت ثورة يا وطن".
وعبر منصور راجح، أشهر سجين رأى يمنى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، عن سعادته بتواصله مع أصدقائه وتهنئتهم لأنفسهم بالعيد فى ظل الدكتاتورية الرثة التى يشهد العالم مسلسل سقوطها، والتى أعادت للعرب اعتبارهم لأنفسهم، ونفت الاعتقاد السائد بأن العربى خانع وذليل، وأصبح من الغريب على العالم أن يحكم العرب أمثال على صالح وغيره من الرؤساء العرب، خاصةً ونحن فى عصر العولمة والإنترنت.
وعن أجواء عيد الفطر فى النرويج، وصف "راجح" شعب النرويج بأنه مسالم ومتفهم للآخر إلى أقصى الحدود، وهذا إذا ما تجاهلنا الاتجاه العنصرى الموجود فى معظم بلدان العالم، إلا أن النظام السياسى النرويجى يتيح للآخر أن يعبر عن نفسه وعن وجوده وعن تصوراته بشكل جيد جدًا وهذا مهم.
وأشار راجح إلى أن اللافت للانتباه أنه فى أول أيام عيد الفطر تجمع المسلمون لأداء صلاة العيد شهد حضور مسئولة حزب العمل – الحاكم – التى ألقت كلمة قبل أداء الصلاة وقبل الخطبة، موضحًة "لقد كان الأمر بالنسبة لى التفاتة إنسانية رائعة من حزب يحكم، وقد كانت كلمة رائعة بكل المقاييس، لا تقل روعة عن كلمة رئيس وزراء النرويج على أثر الجريمة المروعة التى هزت العالم فى الشهر الفائت حين ظهر على التليفزيون مخاطبًا شعبه بما معناه أن ليس للإرهاب وطنًا أو دينا وبأنهم كحزب حاكم سوف يواجهون الإرهاب بالحب وبمزيد من الحب للحياة وللإنسانية".