مثقفون وفنانون: سعداء بالعيد بدون "مبارك"

أعرب عدد من المثقفين والفنانين التشكيليين عن سعادتهم بقدوم أول عيد فطر بدون الرئيس المخلوع "مبارك"، قائلين: إن هذا العيد سيكون أكثر هدوءا وحرية وينبغى أن ينظر الشعب لتلك المناسبة على أنها بداية جديدة لمصر.

وقال المفكر الدكتور محمد حافظ دياب،لم تكن هناك صلة بين الرئاسة ودلالات الأعياد الدينية طوال الــــ 30 عاما، وكان الفقراء والبسطاء يتعاملون مع تلك المناسبات على أنها أحداث سعيدة لأنها لم تملك أى بديل عن الفرحة.

وأضاف دياب، كنت أتمنى أنه طالما لم يعد هناك مبارك أن يكون هناك شىء آخر يحل محله، بمعنى أننى لا أعتقد أن فرحة الثورة قد جاءت بعد، بل على العكس أتصور أن الفرحة كُتب عليها حتى إشعار آخر، وفى كل الأحوال أنا على يقين بأن هناك عيد أكبر قادم سنختفل فيه بصعود قوى وطنية حقيقية وميلاد مصر جديدة.

وقال الكاتب يوسف القعيد، بلا شك أن العيد هذا العام أفضل بكثير وله مذاق ورائحة مختلفة ممزوجة بحرية لم نكن نعرفها من قبل، ولكن أتمنى أن يحافظ المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف على الطريقة القديمة، ويظهروا على شاشات التلفزيون وهم يؤدون صلاة العيد، وأتمنى أيضا أن يكون العيد أقل قسوة على الناس من الناحية المالية، فميزانيتنا لم تعد تحتمل.

وقال الروائى والقاص إبراهيم أصلان، بالتأكيد أن الأيام بدون مبارك تمر بشكل أكثر هدوءا وأقل إحساسا بالعار، ونحن نعيش فى أيام مختلفة ومهمة جدا نرى فيها رئيس حكمنا أكثر من ربع قرن وهو يرقد على السرير خلف القضبان، ولكن سنتركه للقانون والعدالة لتأخذ مجراها ونحن على ثقة تامة فيها.

وشدد على ضرورة وضع وثيقة للوفاق الوطنى بعد العيد مباشرة تتفق عليها جميع القوى والتيارات السياسية، وتضمن مدنية الدولة وتصر عليها.

وتابع أصلان، من المحزن أن تكون هناك تيارات تحاول أن تضع عراقيل أمام مطالب الجماهير سواء بحجة أو بأخرى لأن الثورة قامت من أجل تحقيق الديمقراطية وصون كرامة أفراد الوطن وجعل جميع الناس سواسية أمام القانون.

واتفق معه الفنان التشكيلى الدكتور محمد عبلة، قائلا إن أول عيد بعد الثورة بدون نظام فاسد يجب أن يكون بداية جديدة للمصريين بعيدا عن الاحتجاجات والاعتصامات التى شهدناها طوال الفترة الماضية.

وأضاف عبلة، أنه يجب أن نعمل على النهوض بمصر ونسعى لتحقيق أهداف الثورة التى طالما نادينا بها معربا عن سعادته بأول عيد نقضيه بدون الرئيس المخلوع، ومعلنا تخوفه من ألا يأخذ الناس تلك المناسبة على أنها بداية جديدة.