فشل النجوم العرب فى مسلسلات رمضان هذا العام

الثلاثاء، 30 أغسطس 2011 02:09 م
فشل النجوم العرب فى مسلسلات رمضان هذا العام تيم حسن فى مسلسل "عابد كرمان"
كتبت على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لأول مرة يصادف أن تحظى جميع مسلسلات النجوم العرب التى قدموها داخل مصر خلال شهر رمضان بنسبة مشاهدة منخفضة، وذلك على عكس السنوات السابقة؛ حيث كانت أعمالهم الفنية تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة ولكن هذا العام تغير الوضع تماما، بالرغم من أن بعض المنتجين راهنوا على بعض أعمالهم وتوقعوا لها نسبة مشاهدة مرتفعة.

وكان أبرز هؤلاء النجوم الفنان السورى تيم حسن الذى عرفه الجمهور المصرى من خلال مسلسل الملك فاروق، واستطاع من خلاله أن يحقق نجاحا كبيرا.

أما هذا العام فقد توقع كثير من النقاد أن يحظى مسلسل "عابد كرمان" الذى يقوم ببطولته تيم حسن بنسبة مشاهدة مرتفعة، خاصة أن المسلسل ينتمى إلى نوعية مسلسلات المخابرات، كما أن المسلسل منع من العرض العام الماضى ولكن يبدو أن توقيت عرض المسلسل لم يكن مناسبا؛ حيث دخل فى منافسة شرسة مع أكثر من مسلسل جيد مثل "الريان" و"الكبير قوى" وربما لو عرض المسلسل فى توقيت آخر لحقق نجاحا كبيرا.

ويضاف إلى ذلك أن المسلسل به العديد من الأخطاء أولها أن المسلسل يدور حول شاب فلسطينى من عرب 48 يعيش فى "حيفا"، وتتمكن المخابرات المصرية من تجنيده ليساعدها فى كشف أسرار الإسرائيليين، بينما يجد المشاهد بطل العمل تيم حسن يتحدث باللهجة المصرية وليست الفلسطينية.

ويضاف إلى ذلك أن المسلسل تضمن لقطات لمبان حديثة مثل مترو الأنفاق ومطار "أورلى" فى فرنسا، وهى مبانٍ لا تناسب تلك الفترة الزمنية التى تدور خلالها الأحداث.

من ناحية أخرى سار المسلسل على نفس نهج وطريقة كتابة نفس مسلسلات الجاسوسية السابقة مثل "رأفت الهجان"، و"دموع فى عيون وقحة"، و"العميل 1001" دون أى تجديد فى الكتابة أو التكنيك الإخراجى، رغم أن كل عمل مخابراتى وكل شخصية تعاملت مع المخابرات المصرية، وتم تجنيدها كانت لها ظروف مختلفة وقصة غير متشابهة.

أما الفنانة السورية سولاف فواخرجى التى حققت شهرة كبيرة، عقب وصولها إلى مصر، فقدمت فيلم "حليم" مع النجم الراحل أحمد زكى وبعدها قدمت فيلم "ليلة البيبى دول" مع محمود عبد العزيز، كما قدمت منذ ثلاثة أعوام مسلسل "أسمهان" الذى أثار حوله الكثير من الجدل لتثبت سلاف أنها تستطيع تحمل البطولة المطلقة، لكن هذا العام كان من الأفضل ألا تقدم أى أعمال فنية؛ حيث حقق مسلسلها "شهر زاد الحكاية الأخيرة" نسبة مشاهدة منخفضة جدا سواء فى سوريا أو فى مصر.

فالمشاهد المصرى مل من حكايات شهر زاد وألف ليلة وليلة؛ حيث قدم فاروق الفيشاوى ونيرمين الفقى منذ سنوات مسلسل "ألف ليلة وليلة" الذى حقق نسبة مشاهدة منخفضة جدا.

أما فى سوريا فقد حظى المسلسل بنسبة مشاهدة منخفضة جدا؛ بسبب مساندتها للرئيس بشار الأسد ووصفها الثوار بالقلة المندسة والبلطجية، وهو الأمر الذى تسبب فى وضعها على رأس القوائم السوداء ومقاطعة جميع أعمالها.

أما مسلسل "تلك الليلة" الذى يقوم ببطولته حسين فهمى والمطربة الأردنية مى سليم فقد حقق أيضا نسبة مشاهدة منخفضة؛ حيث تاه وسط زحمة برامج ومسلسلات رمضان المسلسل؛ حيث بلغ عدد مشاهدى آخر حلقة تم وضعها على موقع يوتيوب 403 مشاهدين فقط.
مى سليم تجسد فى المسلسل دور بنت فلاحة تعيش مع والدها وهدان الذى يجسد دوره الفنان حسين فهمى والذى يخاف عليها وتقع فى حب شاب غريب عن المنطقة التى تعيش فيها، وتهرب لتتزوج منه وبعدها تتعرض للعديد من المشاكل.

المسلسل كان مقررا عرضه فى رمضان الماضى ولكن الشركة المنتجة فشلت فى تسويقه؛ فتقرر عرضه هذا العام.

أما مسلسل "فى حضرة الغياب" الذى يقوم ببطولته الفنان السورى فراس إبراهيم، والفنانة السورية سلاف فواخرجى فقد حظى بنسبة مشاهدة منخفضة؛ بسبب الاعتراضات الكثيرة التى أثيرت حول المسلسل، وأهمها أن المسلسل قدم الشاعر الفلسطينى الراحل محمود درويش فى صورة مبتذلة وركيكة كما صوره وكأنه زير نساء، رغم أنه معروف بأخلاقياته، إلى جانب أنه لا يتكلم سوى بالشعر، ويفتقد الصلابة، فى الوقت الذى تدرس مواقفه فى هذه المجالات.

كما اتضح من خلال الحلقات أن المسلسل يواجه مشاكل لغوية مع قصائد درويش، إلى جانب عدم قدرة الفنان فراس إبراهيم على عكس تنوع شخصية محمود درويش، لا من الناحية الجوهرية والنفسية ولا من ناحية الشكل.

من ناحية أخرى، اعتبر غالبية النقاد أن نجاح مسلسل عن سيرة شخصية معروفة مرهون بالفنان الذى يؤدى الدور وبالكتابة وبالإخراج الجيدين، مشيرين إلى أن هذا المسلسل يفتقر إلى ذلك من حيث الكتابة والأداء خلافا للمسلسل الذى تناول الشاعر العربى الكبير نزار قبانى قبل سنوات قليلة؛ لأن تيم حسن استطاع تقديم شخصية نزار قبانى؛ لأنه عميق الموهبة ويجيد تمثيل هذه النوعية من الشخصيات، وهو ما جعل من مسلسل نزار قبانى الأهم فى شهر رمضان الذى عرض خلاله.

أما الفنان فراس إبراهيم الذى يقوم بدور محمود درويش فى المسلسل فقد فشل على المستوى الشكلى والنفسى من أن يقترب من الحالة التى يمثلها محمود درويش.
والمأزق الأكبر هو أن المشاهدين وضعوا فراس دائما فى تلك المقارنة من خلال الإحساس وطريقة أداء درويش لقصائده وأداء فراس، ولم تكن هذه المقارنة لمصلحته ولا
لمصلحة المسلسل بكل تأكيد.

ولذلك درويش (فى المسلسل) ليس حاضرا غائبا كما يشير العنوان المأخوذ من كتاب الشاعر البديع المسمى (فى حضرة الغياب)، بل هو غائب تماما بصورة فاجعة، وقد وصف الشاعر الفلسطينى مريد البرغوثى المسلسل بأنه "مقزز من كل النواحى، فهو مقرف وتجارى وانتهازى وركيك.


أما مسلسل" نور مريم" الذى تقوم ببطولته الفنانة اللبنانية نيكول سابا وياسر جلال ويوسف الشريف فقد حظى بنسبة مشاهدة منخفضة بسبب عدم وجود عنصر التشويق فى المسلسل؛ حيث تدور قصته حول" مريم "الطبيبة المتخصصة فى جراحة القلب لدى الأطفال، والتى تهتم فى عملها بالجانب الإنسانى بشكل كبير لدرجة تجعلها تعالج الأطفال نفسيا قبل معالجتهم بدنيا، ولكن يلازمها سوء الحظ فى حياتها الشخصية، لأنها تتزوج من محام انتهازى هو نور (يوسف الشريف)؛ حيث يتعامل فى قضايا التعويضات، وبسبب خلافهما يتم الطلاق بينهما، ولكنه يعذبها ويأخذ ابنتها منها ثم يكتشف فى النهاية إصابته بالسرطان فيعطى لها ابنتها ويقرر السفر إلى أمريكا.

المسلسل تعرض لانتقادات حادة أهمها المواصفات الملائكية أو كما يسميها البعض المثالية الزائدة التى تظهر بها مريم؛ حيث تجسد الجانب الخير الذى يقدم تضحيات مهما كلفها الأمر، وهى شخصية غير موجودة فى الواقع فالمثالية الزائدة لا توجد إلا فى الخيال فقط.

جدير بالذكر أن نيكول قدمت العام الماضى حلقتين فى مسلسل "الكبير قوى" مع الفنان أحمد مكى واستطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا، أما هذا العام فأثبتت فشلها فى خوض تجربه البطولة المطلقة فى الدراما التليفزيونية.

من جهة ثانية استطاع الفنان السورى جمال سليمان أن يحقق شهرة كبيرة منذ قدومه إلى مصر؛ حيث قدم العديد من الأعمال الناجحة بدءا بمسلسل "حدائق الشيطان" ومرورا بـ"أفراح إبليس" الذى قدمه مع عبلة كامل و"قصة حب" الذى قدمه العام الماضى مع الفنانة بسمة، أما هذا العام فلأول مرة يحقق مسلسله "الشوارع الخلفية" المأخوذ عن رواية الشوارع الخلفية للأديب عبد الرحمن الشرقاوى نسبة مشاهدة منخفضة ويرجع السبب إلى وضعه هو والفنانة المصرية ليلى علوى على رأس القوائم السوداء لمعادتهما للثورتين المصرية والسورية.

وربما لو عرض المسلسل قبل قيام ثورتى مصر وسوريا لحقق نجاحا كبيرا، كما أن الطريف أن جمال سليمان يقدم دور ضابط وطنى يدعى "شكرى عبد العال"ويرفض إطلاق النار على الثوار، وذلك عكس شخصيته فى الواقع؛ حيث التزم الصمت تجاه ثورة وطنه سوريا، وهو الأمر الذى افقد العمل مصداقيته بغض النظر عن قدرته التمثيلية فى تجسيد الدور.

يذكر أن مؤلف العمل "مدحت العدل" عندما سئل عن سبب اختياره لجمال سليمان رغم موقفه السلبى تجاه الثورة السورية، قال لو كان عبد الرحمن الشرقاوى صاحب الرواية موجودا ويبحث عن ممثل يجسد شخصية شكرى عبد العال بطل المسلسل فلن يجد أفضل من جمال سليمان سواء من حيث المرحلة العمرية أو الأسلوب والشخصية والقدرة على الأداء والتعبير.







مشاركة




التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

سالي

اهم عمل

عدد الردود 0

بواسطة:

زائر

درويش

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmad

Adam we Bas

عدد الردود 0

بواسطة:

دوللى

كلام فاضى

عدد الردود 0

بواسطة:

ماد مان

التعميم خطأ فادح

عدد الردود 0

بواسطة:

maha

اياد نصار

عدد الردود 0

بواسطة:

الاء خباز

شو هل حكي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة