دعت الجماعة الإسلامية الشعب المصرى وكافة قيادتها وأعضائها والمتعاطفين معها إلى الخروج عقب صلاة العشاء الأخير من رمضان فى مسيرات حاشدة تطوف شوارع البلاد للتكبير ابتهالاً بالعيد، الأمر الذى يحى إحدى الظواهر الدينية التى تعتز بها الجماعة، وكانت تعد أكبر دليل للإعلان عن الجماعة والتى كانت تطوف الشوارع، خصوصاً فى المناطق الأكثر نفوذا للجماعة فى صعيد مصر.
وفى صلاة العيد يتم تقسيم الأعضاء على لجان مختلفة الأولى هى لجنة الاستقبال والتى ترحب بالحضور بابتسامة عريضة وبشاشة وجه كبير، ثم تقوم بتسليم المصلين إلى لجنة أخرى هى لجنة الاصطحاب، والتى ما أن تفرغ الخطبة التى تعقب الصلاة حتى تقوم بتوزيع الهدايا على الأطفال المشاركين فى الصلاة، الأمر ذاته يتم مع السيدات واللاتى يقمن بنفس الخطوات.
والجديد هذا العام هو نشر العديد من شباب الجماعة لإرشاد المصلين الخارجين إلى الصلاة للتوجه إلى ساحة الصلاة، ويتم الاستعانة ببعض الشباب والفتيات من أعضاء الجماعة، لكن الأمر يختلف هذا العام، فلن تدخل الجماعات الإسلامية فى جدليات مع رجال الشرطة لمحاولة التمسك بخطيب الصلاة الذى دائماً وأبداً كانت ترفضه بشدة الأجهزة الأمنية، كما أن الجماعة هذه المرة هى كيان سياسى ودعوى لديها حزب سياسى قدمت أوراقه هو البناء والتنمية.
وكانت قيادات الجماعة أكدت لـ"اليوم السابع"، أنها دعت القوى الإسلامية كلها إلى الخروج فى إحياء شعيرة التكبيرات والمشاركة فى صلاة العيد، كما جرى مع القوى السياسية والمدنية فى الإسماعيلية، كما أنه من المنتظر أن تشهد محافظات المنيا وأسيوط وبنى سويف أكبر مسيرات يقدر عدد المشاركين فيها بمئات الآلاف إن لم تتجاوز هذا الرقم، ويعود ذلك إلى قوة حضور وتواجد الجماعات الإسلامية، حيث إن تلك المنطقة من صعيد مصر تعد بمثابة مهد الحركة منذ أواخر السبعينيات من القرن الماضى.
وفى محافظة الجيزة ينتظر أن تشهد مناطق ناهية وبولاق الدكرور وإمبابة مسيرات حاشده من عدد كبير من القوى الإسلامية للمشاركة فى صلاة العيد والمسيرات التى تنطلق ليلة العيد لتطوف المناطق مكبرين ومعلنين بقدوم العيد، كما تشهد منطقة عين شمس مسيرات مماثلة، خصوصاً أنها إحدى المناطق الهامة التى كانت تعد من معاقل الجماعة الإسلامية.
من جانبه، وصف الدكتور مجدى عبد الحميد رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية هذه المسيرات بأنها استعراض للقوة والتمهيد للدولة الإسلامية ونسف الدولة المدنية، مشيراً إلى أن الجماعات الآن فى مرحلة التمكين السياسى، مضيفاً أن هناك قناعة كاملة ليس فيها أى لبس بأنهم يسعون لإقامة دولة إسلامية لا يراعى فيها فكرة المواطنة أو كونها دولة متعددة الأعراق، كما أنهم يعقدون تحالفات أخرى مع قوى إسلامية أخرى.
وطالب عبد الحميد باقى القوى الإسلامية الأخرى وعلى رأسهم الإخوان والوسط وحزب النهضة أن يسارعوا بإعلان مواقف واضحة وصريحة حول الدولة الدينية والمبادئ فوق الدستورية، مضيفاً "أننا الآن أمام جماعات تحولت من مرحلة الاستضعاف إلى الاستقراء وصولاً للتمكين".
وكشف أن القوى المدنية نسقت فيما بينها لتقوم بتوزيع الهدايا والبيانات على المصريين بعد أن تم رصد كافة أماكن الصلاة المختلفة وجرى توزيع القوى المدنية ليقوموا بالتواجد مع المواطنيين فى شكل احتفالى وليس استعراض للقوى مضاد.
عودة مسيرات الجماعة الإسلامية ليلة العيد.. وسياسيون: استعراض للقوة
الثلاثاء، 30 أغسطس 2011 01:55 ص
الشيخ عمر عبد الرحمن مفتى الجماعة الإسلامية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ايوب
اهلا "بالتمكين" - من رقاب المصريين والمصريات
عدد الردود 0
بواسطة:
السيد احمد
الله يرحم ايام التسعينات