بوادر أزمة دبلوماسية بين ليبيا والجزائر بعد إعلانها عن إيواء أبناء العقيد

حذر ياسين البركى، المعارض الليبى، وأحد أعضاء المجلس الانتقالى سابقا، من أن سرت تحتوى على أكبر ترسانة أسلحة فى ليبيا، وهو ما سيصعب عملية الدخول إلى حد كبير، كما أن هناك أنباء عن احتمالية استخدام القذافى لأسلحة جرثومية ضد الثوار لأنه يعتبر سرت آخر المعارك، ولذلك وضع بها كل قوته.

وقال البركى فى تصريحات خاصة "لليوم السابع" إن هناك احتمالات لاستعداد المجلس للدخول العسكرى فى مدينة سرت الليبية آخر حصون العقيد معمر القذافى خاصة أن هناك أنباء عن وجود سيف الإسلام بها.. وأضاف البركى نقلا عن أحد الثوار داخل سرت أن كتائب القذافى قامت اليوم بتوزيع كميات ضخمة من الأسلحة على الأهالى فى إشارة واضحة إلى رفض الدخول السلمى.

وأوضح البركى أن المجلس مازال يحاول التفاوض مع شيوخ القبائل منعا لسفك الدماء، لكنه أكد أنه فى حالة عدم التوصل إلى حل سلمى سيستعد الثوار لدخولها العسكرى للقضاء على آخر فلول القذافى.
وما يؤكد تعقد الأوضاع فى سرت بيان العقيد أحمد بانى، المتحدث باسم وزارة الدفاع فى المجلس العسكرى الليبى، الذى أكد فيه أن المجموعة التى تمتلك السلاح الأقوى داخل سرت هى مجموعة التى كانت متورطة مع القذافى فى جرائمه، موضحًا أن ثقافتهم مبنية على القتل، قائلا إنهم يعتقدون أن الثوار لديهم نفس الثقافة ولا يتصورون أن هناك ثقافة أخرى وهى القانون والأخلاق التى يتحلى بها الثوار.

وقال البانى إن الثوار يجرون محادثات داخل سرت بالرغم من أنهم الطرف الأقوى معتبرا ذلك دليلا على أن المجلس يسعى لحقن الدماء.

على جانب آخر حول تطور الأوضاع فى ليبيا بوادر أزمة دبلوماسية بين ليبيا والجزائر خاصة بعد إعلان وزارة الخارجية الجزائرية بشمكل رسمى أن صفية زوجة القذافى وابنته عائشة وابنيه محمد وهانيبال دخلوا الجزائر صباح يوم الاثنين.

من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء الجزائر نقلا عن الوزارة أن الجزائر أبلغت الأمم المتحدة وسلطات المعارضة الليبية بوصولهم.

وهو ما اعترض عليه المجلس الانتقالى الليبى بشدة، حيث أكد محمد العلاقى، مسئول العدل فى المجلس الانتقالى، أن ليبيا ستطالب الجزائر بتسليمها أفراد عائلة القذافى حتى لو أدى ذلك إلى اللجوء إلى الشرطة الدولية.
كما قال محمود شمام، المتحدث باسم المجلس الوطنى الانتقالى، إن المجلس يعتبر إيواء الجزائر لأفراد من أسرة الزعيم الليبى المخلوع معمر القذافى عملا من أعمال العدوان وسيطلب تسليمهم.

وقال شمام لرويترز إن المجلس الذى يمثل السلطة الحالية فى ليبيا وعد بتوفير محاكمة عادلة لهم ومن ثم فإنه يعتبر ذلك عملا عدوانيا.

وأضاف أن المجلس يحذر الجميع من إيواء القذافى وأبنائه.. وتابع أن السلطات الليبية ستتعقبهم فى أى مكان للعثور عليهم واعتقالهم.