قال أحمد عبد الفتاح مدير الإدارة المركزية للمتاحف القومية، إن الدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية كان يفكر فى تقديم استقالته منذ فترة، لكن مسئولى القطاع المقربين منه كانوا يحاولون إثناؤه عنها فى كل مرة، ولكنه أصر عليها هذه المرة.
وأضاف" يكفى أنه قبل أن يتولى المسئولية فى فترة صعبة تزامنت مع انفلات أمنى فى البلاد، وساهم من خلال توجيهاته فى الحفاظ على المتاحف الفنية ومقتنياتها فى وقت الانفلات، مشيراً إلى أنه كان ينوى إعادة ترتيب القطاع من الداخل ولكنه إصطدم بمطالب فئوية واحتجاجات مستمرة أعاقت العمل.
وأكد أن رضا تولى رئاسة القطاع فى فترة صعبة وواجه فيها مشكلات داخلية وخارجية، ووصف فترة عمله بأنه عمل لمدة 6 أشهر ولكنه قدم ما يوازى ست سنوات من الإنجازات.
ويعتقد الدكتور محمد دياب رئيس الإدارة المركزية للمراكز الفنية، أن وقت الإستقالة غير مناسب لأن رضا بدأ فى وضع أسس وأسلوب منهجى فى العمل، وقال إنه قضى فى القطاع ستة أشهر ولكنه حقق إنجازات كثيرة، على مستوى النشاط الفنى للقطاع والتطوير المتحفى.
وأضاف "استمر النشاط لفترة أطول مما كنا معتادين عليها من قبل، فقد كانت قاعات العرض تتوقف عن إقامة المعارض خلال شهرى يوليو أغسطس وتركز على أعمال الصيانة على أن تستأنف نشاطها فى سبتمبر ولكن خلال الشهر الماضى أقيم أكثر من معرض هام ومعارض جماعية فى المراكز الفنية، وأشار إلى أن اهتمامه بالمتاحف وسرعة إنجاز مشروعات التطوير المتوقفة فيها ، من خلال جلساته مع مسئولى الماتحف وتسهيل الإجراءات مع الشركات المسئولة عن الصيانة.
وأشار دياب إلى أنه بسبب اهتمام رضا بالمتاحف وتوسيع متحف الجزيرة ليضم تراث العربى أوسع، وأدى ذلك إلى إكتشاف خبيئة الحضارة وإقامة معرض ضخم لها.
وأوضح أنه لم تكن اتجاهات للاستقالة وكان يتحدث عن سفره لأداء العمرة فى رمضان كما اعتاد، ولكن رئيس القطاع تعرض لضغوط بشكل أو بآخر من أشخاص ليس لديهم وعى بحقيقة ما يحدث داخل القطاع ويتحدثون بشكل مرسل دون تدقيق لما سمعوه ورددوه دون تأكيد، مؤكدا على أن الوحيد القادر على تفسير أسباب الاستقالة هو أشرف رضا نفسه لأنه سبح ضد التيار كثيرا أمام الاتهامات التى واجهته.