محمد حمدى

ماذا حدث فى التحرير

الأربعاء، 03 أغسطس 2011 09:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الواحدة من صباح اليوم، كنت فى ميدان التحرير، دخلت الميدان من ناحية عبد المنعم رياض، وخرجت منه من ناحية شارع قصر العينى، حيث كان جنود الشرطة العسكرية يحيطون، بالصينية الموجودة فى قلب الميدان، ويمنعون أى أحد من الدخول إليها، بينما كان المئات من الشباب يطوفون حول صينية الميدان، وهم يهتفون بسقوط المشير، وينددون بالحكم العسكرى.
خرجت من التحرير بعد أن شاهدت المشهد كاملاً، ولم أرَ فى تلك اللحظات أية مشادات، أو اعتداءات من الشرطة، أو الجيش على المتظاهرين، رغم أننى سمعت وقرأت وشاهدت على "يوتيوب" القوات الأمنية، وهى تقتحم الميدان بالقوة وتطرد المعتصمين، لكن فى الليل كان الوضع مختلفاً.
عدت إلى بيتى وجلست أمام التليفزيون أشاهد برنامج يسرى فودة على أون تى فى، حيث أجرى أحد الشباب مداخلة هاتفية وقال فيها انه مع مجموعة تقدر بنحو خمسمائة شاب يتواجدون فى شارع شامبليون، ويخشون مغادرته، لأن، حسب ما قال، تقوم قوات الأمن بالقبض على كل من يغادر الميدان وتقاد المقبوض عليهم إلى أماكن مجهولة.
ضربت كفا على كف وحاولت الاتصال بالبرنامج لإخبارهم أننى دخلت وخرجت ومع مجموعة من الأصدقاء، ولم يتعرض لنا أحد، دون جدوى، وتذكرت تقريرا كنت أقرأه قبلها بساعات عن لقاء جمع رئيس الأركان ببعض المثقفين، وتحدث عن إعلام الإثارة.
لم يحدث أنه تم أحد من مغادرة ميدان التحرير ليلة أمس، ولم أشاهد أحدا يلقى القبض عليه وهو يغادر الميدان، فقد كنت هناك، وهذه شهادة لله، وليس لأحد.
المشكلة الحقيقية فى هذا البلد هى فى إعلامه، وهو أهم أحد نكباته، وأنا أعترف بهذه الحقيقة واراها منذ سنوات، لدرجة أننى أصبحت أخجل من مهنتى، وأقول لكل أقاربى واصدقائى: لو كنت صغيرا لغيلات مهنتى، لكن للأسف لا أعرف غيرها.
مصر تعيش ظروف فى غاية الصعوبة، وهى تحتاج إعلاما مسئولا، يعرف قيمة الوطن ويحافظ عليه، ويبعد عن الإثارة والأكاذيب، فكذبة صغيرة يمكنها أن تشعل حريقا كبيرا، والحرائق فى هذا الوطن أصبحت فى كل مكان لكن لا توجد أيادى تمتدللإطفاء أيدا، وإنما معظم الأيدى تمتد لتلقى المزيد من الزيت على النار المشتعلة.
مصر كبيرة جدا، وعظيمة جدا، لكن كما قلت من قبل، المشكلة أننا لا ندرك قيمة الوطن الذى نعيش على أرضه ونلتحف بسمائه، وقد آن الآوان أن ندرك قيمة وطننا ونعلى من شأنه، ونعمل على انتشاله من كبواته.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

hani

صدقت

عدد الردود 0

بواسطة:

alaa omran

كاتب محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

نادر حبيب

نعم كلامك صحيح

عدد الردود 0

بواسطة:

نادر حبيب

كلامك صحيح

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عفيفى

والله العظيم راجل محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

fafy

كلام مظبوط جداً

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام الجزيرة

رمضان كريم ..

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام الجزيرة

رمضان كريم ..

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء عزب

مرحبا بك فى أى مهنه

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

معك حق بس يا ريت تصلح الأخطاء اللغوية في المقال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة