يدور على السطح وخاصة أسطح الصحف والمجلات وشاشات التلفزيونات الأرضية والفضائية، حوارات ومؤتمرات تقتصر مساحة تأثيرها على دوائر ضيقة جدا، لا تصل إلا إلى نسبة صغيرة جدا من المصريين، بدليل أنها لم تنه اعتصامات أو تظاهرات أو تجاوزات.
عندما ترى إنسانا يقترب من أذن آخر ويصيح - تسأله لماذا يرفع صوته؟ فيجيبك أن الآخر سمعه ثقيل، هذا هو تفسيرى للاعتصامات والتظاهرات، ولعل أقربها للتشبيه هو تظاهرات واعتصامات ماسبيرو.
لاشك أن الأسلوب العلمى للإدارة يوجب أن يتم فتح قنوات للتواصل ليس فقط للاستماع ولكن للاستشعار عن بعد، تستخدم نفس الأساليب أو تستحدث أساليب للوصول للقاعدة العريضة من المصريين، ولا مانع من التعرف على وسائل الاتصال المستخدمة فعلا، مثل منادى يجوب القرى والنجوع أوسرادقات تقام بين التجمعات يوفد لها من هو قادر أن يقنعهم، ومن أساليب التواصل تقديم الخدمات ومستلزمات المعيشة وسط هذه التجمعات وبالتعامل المباشر.
ما دفعنى للكتابة ظاهرة بدأت تنتشر فى قرى ونجوع وكفور مصر، وهى السرادقات والندوات والتجمعات التى تبث أفكارها من خلال ميكروفونات تغطى أصواتها أكبر مساحة محيطة ممكنة.
قد تكون للترويج لفكر معين أو للتوعية، أوقد نكون للدعاية لمرشحين قادمين أو للتحذير من أفكار أو مرشحين آخرين، وقد تصل إلى عمليات غسيل مخ لقطاع عريض من الشغب المصرى.
لا أدعو طبعا لإسكات هذه الأصوات، ولكن أرجو أن يتم رصدها وأغراضها وتوجهاتها ومن يرعاها؟ ومن يمولها؟ ونتائج الانفراد بهذه الشريحة من المجتمغ البعيدة عن الأنظار والأضواء؟
أطالب الإعلام المرئى والمسموع والمقروء، أرجو من ائتلاف شباب الثورة وجمعيات حقوق الإنسان وكل المهتمين بمستقبل مصر، والأحزاب وخاصة ذات النشاط المكثف غلى شاشات التلفزيون والتى تتصور أنها يمكن أن تصل للشارع وتكسب معركة صناديق الانتخاب ببعض الشعارات، أرجو أن يتوجه الجميع إلى أعماق الريف المصرى ويسلط الضوء على ما يجرى هناك، فمصر ليست فقط ماسبيرو أو ميدان التحرير، فالمسافة بعيدة والفراغ هائل، ودوائر الوفاق القومى والحوار الوطنى وكل برامج التوك شو كلها تدور فى دوائر ضيقة جدا، لا يصل مداها إلا الى نسبة صغيرة من الشعب المصرى.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الجمهورية الإسلامية المتحدة
الجمهورية الإسلامية المتحدة
عدد الردود 0
بواسطة:
المهندس توفيق ميخائيل
اسوأ ما أفرزته تكنولوجيا المعلومات
عدد الردود 0
بواسطة:
عبداللطيف أحمد فؤاد
م. توفيق حبيبى وقرة عينى