رؤساء الكنائس الأردنية يؤكدون أن معمودية المسيح هى شرق نهر الأردن

أكد رؤساء الكنائس فى الأردن أن الموقع المعتمد مكانا لعماد السيد المسيح هو شرق نهر الأردن موقع المغطس الحالى (50 كيلو مترا غرب العاصمة الأردنية عمان).

جاء ذلك فى بيان أصدره رؤساء الكنائس فى الأردن اليوم الأربعاء، رداً على إقامة إسرائيل لموقع على الجانب الغربى من نهر الأردن يحمل اسم "كنيسة يهوذا" تم وصفه بأنه موقع عماد السيد المسيح، وهو مقابل موقع المغطس على الأراضى الأردنية.

وذكر البيان أن رحلات الحج المسيحى ترتبط بشكل كبير بالكتاب المقدس الذى يؤكد أن الأحداث الإنجيلية الخاصة بحياة السيد المسيح العلنية، بدأت بدعوة يوحنا المعمدان إلى التوبة فى منطقة نهر الأردن، حيث قدم إليه الناس من جميع المدن والقرى المجاورة لكى يعتمدوا منه تعبيرا عن توبتهم ورجوعهم إلى الله، وقد ذكر إنجيل متى (3/5-6) أن السيد المسيح اعتمد من يوحنا المعمدان، وأكد لوقا أنه "اعتمد من يوحنا فى الأردن" (لو 1/9).

وأضاف البيان أنه وفقا لتقليد العهد الرسولى، فإن يوحنا عمد يسوع فى الأردن، عند المكان الذى فيه تلتقى الطريق الرومانى المنحدر من أورشليم بالنهر، ويصل إلى مدن شرقى النهر، مشيراً إلى أنه فى هذا المكان كان يوحنا يعمد.

وتابع البيان "كما يقول الإنجيلى يوحنا إن بيت عنيا عبر الأردن كانت مركزا لنشاط يوحنا المعمدان الراعوى، ومسرحا للأيام الأولى من حياة يسوع العلانية، حيث التقى يسوع 5 من تلاميذه، ويؤكد يوحنا بوضوح تام قائلا "وجرى ذلك فى بيت عنيا عبر الأردن حيث كان يوحنا يعمد (يو 1/28 )".

وبين البيان أن المسيحيين الأولين أبناء الأرض المقدسة ورثة الإيمان المسيحى احتفظوا بذكرى الأنبياء، وحافظوا على الأماكن المقدسة، حيث تم التجسد والفداء، وحيث كرز وعمد يوحنا المعمدان، وقد كانوا أدلاء لإخوتهم فى الإيمان الذين كانوا يأتون من بعيد فى رحلات حج إلى هذه الأماكن المقدسة ليتعبدوا فيها ويعيشوا روحيا تاريخ إيمانهم .

ولفت البيان إلى أن أهم الأماكن المقدسة التى كانوا يزورونها غربى النهر فهى المدينة المقدسة وبيت لحم والناصرة، وشرقى النهر فهى مكان عماد السيد المسيح وبيت عنيا عبر الأردن، ومكان صعود النبى إيليا إلى السماء فى العاصفة، ومن الشهادات الكثيرة الخاصة بهذا الموضوع شهادة أوريجين التى ترجع إلى منتصف القرن الثالث، والتى يتحدث فيها عن الأماكن فى موقع معمودية السيد المسيح، ومن بعده كثرت الشهادات فى القرون اللاحقة التى بفضلها نستطيع تحديد ومعرفة أماكن الأحداث الإنجيلية غربى النهر وشرقيه.