مع أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك وقرار رئيس المحكمة بنقله إلى المركز الطبى العالمى بطريق الإسماعيلية، عاد الهدوء إلى مدينة شرم الشيخ، حيث وصف خبراء القطاع السياحى قرار رحيل "مبارك" "بقبلة الحياة" إلى السياحة وشرم الشيخ، واعتبروا القرار يعيد الحياة إلى طبيعتها، وإنعاش السياحة بمدينة السلام، وتوقعوا حدوث زيادة فى إعداد السياح الوافدين إلى المدينة، خاصة من السوق الإيطالية والروسية، بنسبة تتراوح من 10: 15% خلال الأسابيع المقبلة.
من جانبه أكد المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال وأحد المستثمرين فى القطاع الفندقى بشرم الشيخ، أن قرار ترحيل مبارك من المدينة وإبقائه بالمركز الطبى العالمى لتلقى العلاج، سيدفع بعودة الحركة السياحية إلى معدلاتها الطبيعية إلى ما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير، موضحا أن هناك ارتياحا بين منظمى الرحلات بالسوق الإيطالية لعودة الاستقرار الأمنى بالمدنية، متوقعا أن تسجل فنادق شرم خلال الأسابيع المقبلة أعلى نسب حجوزات شهدتها بعد الثورة.
وأضاف بلبع أن جميع مستثمرى القطاع السياحى طلبوا من المجلس العسكرى رحيل مبارك من شرم الشيخ بسبب الخسائر الفادحة التى لحقت بالفنادق جراء بقائه، وتخوف السياح من القدوم لشرم خشية وقوع أى أعمال شغب وعنف من المواطنين الرافضين لوجوده بالمدنية، وأوضح بلبع أنه لا يتوقع حدوث أى زيادة فى أسعار حجوزات الفنادق خلال الفترة المقبلة، بالرغم من الزيادة المتوقعة فى أعداد السياح، موضحاً أن التعاقدات تمت فى ضوء التسويق بأسعار منخفضة لجذب المزيد من السياح.
وتوقع سامى محمود رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة عودة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر فى أكتوبر القادم، بشرط عودة الاستقرار الأمنى، وليس فقط محاكمة الرئيس السابق ونجليه، موضحا أنه فى حالة حدوث أى مظاهرات تصاحبها أعمال عنف وشغب سيكون له مرود سلبى على الحركة السياحية.
وأضاف محمود أن منظمى الرحلات بالسوق الروسية أبدوا رغباتهم فى عودة تدفق الحركة السياحية مرة أخرى، موضحا أن أنظار العالم جميعا تترقب لما يدور بمصر حاليا، وأن علانية المحاكمة مد جسور الثقة بين المواطنين والمجلس العسكرى، موضحا على أهمية دور وسائل الإعلام المصرى فى تحسين صورة مصر أمام الرأى العام الخارجى، ونقل صورة إيجابية تدعم الاستقرار بمدنية شرم الشيخ، ليكون محفزاً لعودة السياحة.
وأكد سامح عبد الواحد، رئيس غرفة المنشآت السياحية بشرم الشيخ، أن خروج الرئيس السابق محمد حسنى مبارك من مدينة شرم الشيخ بمثابة عودة الروح السياحية للمدينة مرة أخرى، بعد توقفها سياحيا لما يقرب من 6 أشهر نتيجة لتواجد الرئيس السابق بها، والتواجد الأمنى المكثف الذى كان يحيط به، وهو ما كان يثير قلق وخوف السائحين.
وتوقع عبد الواحد ارتفاع 30% بمعدلات الحركة الوافدة للمدينة خلال الفترة القادمة، وذلك فى حال استمرار محاكمة الرئيس السابق بالقاهرة، حيث سينتقل كافة الأحداث المتوترة للقاهرة، وبعدها عن شرم الشيخ سيساعد بعض الشىء فى عودة السياحة مرة أخرى للمدينة، وعن محاكمة الرئيس السابق بصفة عامة، وأشار عبد الواحد إلى أن إصدار حكم نهائى يرضى الثوار سيساهم فى تهدئة ثورة الغضب التى تعيشها مصر، وبداية لعودة الاستقرار مرة أخرى، وبناء اقتصاد مصر من البداية، ويأتى فى مقدمته بناء السياحة، وتعافيها من الركود الذى عانت منه لما يقرب من 7 أشهر.
وقال محمد القطان، رئيس غرفة المحال والسلع السياحية، إنه مع بدء أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق، فلابد وأن يكف متظاهرو التحرير عن الاعتصام به حتى تعود الحياة لما كانت عليه مسبقا، وتأخذ العدالة مجراها فى محاكمة المتهمين بقتل الثوار وبالتورط فى الفساد دون تعطيل لمصالح البلد.
وأكد القطان أن مدينة شرم الشيخ ستشهد استقرارا سياحيا كبيرا، خاصة بعد خروج الرئيس السابق منها، متوقعا التعافى السريع للقطاع بكامله فى حال استقرار حال البلاد وإنهاء الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية الفئوية التى تخرج من حين لآخر، وطالب القطان ثوار 25 يناير الحقيقيين بدعم اقتصاد بلدهم الذى ينهار تدريجيا، وذلك من خلال التوقف عن الاعتصامات وبدء العمل والإنتاج لدفع عجلة الاقتصاد المصرى للأمام.
ويتوقعون زيادة حجوزات الفنادق..
خبراء السياحة يصفون نقل "مبارك" من شرم الشيخ بـ"قبلة الحياة"
الأربعاء، 03 أغسطس 2011 05:19 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
لن نفرط فى حريتنا ووطننا
السياحة الداخلية
عدد الردود 0
بواسطة:
لن نفرط فى حريتنا ووطننا
السياحة الداخلية