أحمد الجعفرى يكتب: كلنا مخطئون

الأربعاء، 03 أغسطس 2011 09:45 ص
أحمد الجعفرى يكتب: كلنا مخطئون اعتصامات التحرير الأخيرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جمعات مليونية أراد بها الشعب الحرية، جمعات رفعت شعارات وأسماء من جمعة الغضب للرحيل، والإنذار الأخير، ولم الشمل ورد الجميل كلها سعى بها الثوار لتحقيق أهداف الثورة ومطالبها، وللأسف المجلس العسكرى والحكومة الموقتة هم الذين أعطوا هذه الصلاحية للثوار بتباطؤهم الشديد فى تحقيق الآمال المنشودة والمطالب المشروعة للشعب المصرى برمته، سواء من ثاروا بالتحرير أو من جلسوا أمام التلفاز يتابعون أو على سجاجيد الصلاة يدعون.

فقد أدرك الثوار أن ميدان التحرير أصبح هو برلمان الشعب المصرى، ومنه ترفع المطالب وبعدها يبدأ التنفيذ الفعلى من قبل المجلس العسكرى والحكومة المؤقتة.

ولكن هذا يدفعنا لسوال هام وخطير، ما السبب الذى يجعل المجلس العسكرى والحكومة الموقتة لا يتحركان ولا يمضيان سعيا من أجل تحقيق مطالب الشعب المشروعة، والتى تعتبر مطالب أساسية للجميع، لا خلاف عليه إلا تحت ضغط شعبى كبير؟

هذه المطالب التى طالما خرج رئيس الوزراء وقادة المجلس العسكرى لتمجيدها، ويصفونها بالمشروعة، وما سبب ذلك التباطؤ الشديد لدرجة تثير الاستفزاز والشك لدى الشعب لدرجة جعلتهم يخرجون كل جمعة للتأكيد على مطالبهم، ولإثبات وجودهم وقوتهم.

البلد لم تعد تحتمل الآن مسيرات مليونية أو مظاهرات حاشدة فمع كل مظاهرة ومسيرة أجازة لدعاة العنف، والتخريب للقيام بمهامهم، وهم الذين وجدوا فى هذه المظاهرات والمسيرات تربة خصبة لزرع سمومهم التى لن تنبت إلا انعدام الأمن وعدم الاستقرار، وليس أدل على ذلك ذلك حادثى العريش والعباسية.

وهذه الفوضى هى نتيجة طبيعية لسياسة الحكومة، والمجلس العسكرى الذين تباطؤا فى كل شىء يحقق الراحة والطمانينة لدى المواطنين، ويجعلهم يكتسبون ثقة المجلس وحكومته.

وتسبب فى هذه الفوضى الثوار أيضا الذين سعوا نحو تحقيق مطالب الثورة، وأهدافها حتى لو كان السبيل إلى ذلك، يعرقل أمن الوطن وسلامته.

فكلنا مخطئون فى حق ذلك الوطن ويجب أن نحاسب،
ولى رجاء فى النهاية للمجلس العسكرى وحكومته المؤقتة، عليكم بالسعى من أجل مطالب ذلك الوطن وشعبه، وعليكم بتحقيق آماله وطموحاته وحقوقه المشروعة، كما يحلو لكم أن تتحدثون، ولا تجعلوا بينكم وبين ضمائركم وصالح شعبكم ضغوطا خارجية كانت أو داخلية.

ويا أيها الثوار انظروا لما فيه صالح ذلك الوطن، وأمنه لنا حقوق وعلينا واجبات ومن أجل أخذ حقوقنا، لابد من أن نلبى واجبنا، وواجبنا تجاه ذلك الوطن مراعاة أمنه واستقراره.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة