هانى محمد طنطاوى يكتب: الدروس الخصوصية فيها سم قاتل

الإثنين، 29 أغسطس 2011 01:41 م
هانى محمد طنطاوى يكتب: الدروس الخصوصية فيها سم قاتل أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تنزل إلى الشارع ترى مشهداً متكرراً، وهو خليط من الأولاد والبنات يحملون حقائب الدروس حتى قبل انتهاء الإجازة الصيفية، ولا شك أن التوسع فى ظاهرة الدروس الخصوصية، خاصة فى العشر سنوات الأخيرة بدا ملفتا للنظر، وأصبح الطلاب ابتداءً من أولى ابتدائى وحتى الجامعة تحت ضغط الدروس الخصوصية التى أصبحت ظاهرة مرعبة لكل البيوت المصرية، سواء من حيث التهام ميزانية جميع الأسر، أو التهام صحة الأبناء الذين أصبحوا يعانون من شبح قلة النوم والإرهاق نتيجة التنقل من درس إلى درس، وتزداد المعاناة بالذهاب للمدارس التى أصبحت بلا فائدة، اللهم إلا الخوف من تطبيق الغياب، ولولاها ما ذهب أبناؤنا إلى المدارس على الإطلاق فى ظاهرة لا توجد إلى فى مصر، تسبب فيها النظام السابق، بالتزامن مع جشع بعض المدرسين وقلة ضميرهم، فالنظام السابق وجد أن الحل السحرى فى عدم رفع مرتبات المدرسين هو تسهيل الدروس الخصوصية، بدلا من تجريمها، والضحية هو رب الأسرة المسكين وباقى المدرسين ذوو الضمير، أو من أصحاب المواد التى لا يوجد بها دروس خصوصية.

المدارس اختفى منها الموجه الذى كنا نعرفه زمان، عندما كان يفاجئنا فى الفصول ليكشف مستوى الشرح من المدرس، والدروس الخصوصية ازدادت بشاعة وجشع، فالمدرس أصبح يمتلك سكرتيراً خاصا، ويكدس الأبناء فى شقق تتسع لسبعين فرداً فى الحصة الواحدة فى معدل أزيد من معدل فصول المدرسة، بل إن بعض المدرسين استقال للتفرغ للدروس الخصوصية، وهى كارثة يجب مكافحتها بشدة بعد الثورة، فيجب تجريم الدروس الخصوصية والعودة إلى النظام المدرسى القديم، وعدم التفلسف فى الامتحانات بوضعها من كتب الوزارة كما كان فى السابق لنرحم أولادنا.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

حورس

الصرخة

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم ابو خليل -موجه ENGLISH

لاتحاربوها!!!!!!!!!!!!!! الا بالاسلحة الناعمة الناجزة!!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة