صدر عن دار بيت الياسمين للنشر، رواية جديدة بعنوان "مسيح بلا توراة" للروائى أسامة حبشى، وتقع فى 86 صفحة من القطع الصغير.
تتناول الرواية شخصية "محمد البوعزيزى"، مفجر الثورة التونسية، بشكل يخلط ما بين السيرة الذاتية للبوعزيزى والصورة التى تتخيلها بطلة الرواية، وهى فتاة تونسية من الشمال أرادت أن تصبح عرافة.
وتبدأ الرواية بلحظة وصول بن على للحكم، وحتى لحظة حرق البوعزيزى لنفسه، فيما يعرى الروائى الآليات التى قفز بها "بن على" على السلطة عام 1987.
والعرافة "الفتاة" لها أيضا مشكلتها الخاصة، التى تكمن فى أن والدها، صاحب المنصب السياسى أيام بن على، قد قتل حبيبها، ولأنها تعتبر نفسها سببا فى قتله، تقرر هجر الجميع، والغوص فى الصحراء، ثم تتولد لديها الرغبة فى العمل كعرافة، وأثناء رحيلها، تتقابل مع الطفل محمد البوعزيزى، وتقرر متابعته عن قرب طوال حياته وحتى لحظة وفاته.
ويتراوح الحدث الدرامى ما بين تحليل شخصية البوعزيزى وبعض أفراد عائلته والغوص فى قاع شخصية الفتاة العرافة، وفى مسار الأحداث تتضح التناقضات الطبقية فى المجتمع التونسى، التى تصل إلى التمايز بين المدن والمناطق فى مستوى التنمية.
يذكر أن المؤلف أسامة حبشى سيناريست وروائى ومخرج مستقل، أخرج فيلمين قصيرين، الأول بعنوان "حمام شعبى"، والثانى بعنوان "يوم عادى"، شارك به فى مهرجان تورينو السينمائى بإيطاليا عام 2006، وسبق أن صدرت له رواية "خفة العمى"، عن دار "الدار" القاهرية 2009، ورواية "موسم الفراشات الحزين" عن دار صفصافة القاهرية، التى رشحت لجائزة البوكر العربية، هذا العام.
