
عقارب الساعة كانت تشير إلى الثانية عشرة منتصف الليل عندما وصل البسطويسى منفردا؛ حيث يرفض البسطويسى فكرة الحراسة بشدة، توجه إلى غرفة داخلية قبل أن يخرج بعدها بخمس دقائق إلى حجرة الضيافة حاملا سيجارته، التى انتهى منها ليشعل واحدة أخرى ويطلب مشروبه المفضل "فنجان قهوة سادة".

هنا دخل عليه طارق يونس، رئيس تحرير البرنامج، ورحب به كثيراً وأخبره بأن أسئلة قراء "اليوم السابع" الموجهة له تخطت حاجز ألف سؤال، ووجه يونس عددا من الأسئلة للمستشار البسطويسى، أبرزها عن أهم الأماكن التى يهتم بها فى جولاته، فرد البسطويسى: أهتم بزيارة مصر كلها لكن الأولوية للأقاليم والريف؛ لأن هذه الزيارات هى مقياس قوة المرشح على الأرض وليس على "تويتر" أو "فيس بوك"، مؤكداً أن الشعب المصرى لديه الوعى الكافى، وأن أكبر دليل على وعيه هو فهمه لما كان يجرى مقاطعة الانتخابات التى تجرى فى السابق لتأكده من تزويرها.

قبل الفقرة التى خصصها برنامج "القاهرة اليوم" للمستشار هشام البسطويسى، كانت فقرة الـ"أنترو" وقدمها الإعلامى اللامع عمرو أديب بصحبة الفنان الدكتور عزت أبو عوف؛ حيث أشاد بالكم الهائل من الأسئلة التى وجهها قراء "اليوم السابع" للبسطويسى والتى تخطت حاجز ألف سؤال، وداعب أديب البسطويسى فى أول فاصل قائلاً:"منورنا يا أفندم، هنخلص فقرة الأخبار وبعد كدا فقرتنا على طول متقلقش معانا وقت طويل"، فرد البسطويسى: ولا يهمك أنا لا أتسحر، بعدها طلب البسطويسى الخروج من الاستوديو لتدخين سيجارة.

الهدوء هو السمة الغالبة على البسطويسى فى كل ردوده على أسئلة عمرو أديب سوى حركات يده اليمنى مع الأسئلة التى كانت تحتاج لإجابات طويلة، وظل على هذا الحال حتى نهاية الحلقة.

فور انتهاء الجزء الأول من حوار أديب مع البسطويسى، داعب أديب البسطويسى قائلاً:" هايل يا فندام"، وعلى فكرة يا سيادة المستشار أنا أفضل الرئيس صاحب الفكر الذى يستطيع توجيه الدولة لتحقيق مشروع معين مثل مهاتير محمد، وهنا رد البسطويسى قائلا: الرئيس يستطيع أن يوجه الحكومة للعمل فى مشروعات معينة لكن يبقى فى النهاية ما يقرره الشعب.

وفور انتهاء الجزء الثانى من الحلقة بادر مقدم برنامج القاهرة اليوم معلقاً على أداء البسطويسى فى الحلقة بقول عبارة "جميل جداً" يا سيادة المستشار، فرد البسطويسى:" فكرة تطوير التعليم مهمة جداً"، بعدها أمسك أديب بالموبايل وأجرى اتصالاً فى الفاصل الثانى.

سيطر سؤال عن توجهات هشام البسطويسى على الفاصل الثالث من برنامج القاهرة اليوم، حيث سأله عمرو أديب قائلاً: بس أنت توجهك لمن" فرد البسطويسى: أنا عم والدتى عبد المنعم عبد الرءوف أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ورغم ذلك أنا لا أنتمى للجماعة عكس ما كان يتوقع رجال أمن الدولة، والحقيقة أن والدى كان رجلاً يساريا ووالدتى من عائلة "إخوانية".

ارتدى المستشار هشام البسطويسى، نظارته المذهبة فى الفاصل الرابع والأخير من البرنامج، بعد أن طلب منه أديب أن يستعد للسحب من أسئلة قراء اليوم السابع، وقال له أديب "أنا غاوى الانتخابات الأمريكية" وبجد يا سيادة المستشار أنت بتاع الناس اللى مش محددة هتختار مين فى انتخابات الرئاسة"، فرد عليه البسطويسى موضوع الفلوس دا ما زال منتشرا وأساسيا فى العملية الانتخابية، كما أن الناخب المصرى لم يصل لحالة النضج السياسى الكامل، وبالتأكيد أى دولة كبيرة قائمة على الاقتصاد الذى له دور كبير فى السياسة.

انتهت الحلقة وأغلقت الأضواء وانتهى اللقاء بمصافحة البسطويسى لأديب وخروج الثانى سريعا، إلا أن أديب قال: على فكرة أنا لم ألتقط صورا مع حضرتك عشان بعد كده أقول دى صورى مع الرئيس، فيما بادر الزميل طارق يونس رئيس تحرير برنامج القاهرة اليوم للتصوير مع المرشح المحتمل.

من جانبه وصف الإعلامى الكبير عمرو أديب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" عقب انتهاء الحلقة، لقاءه بالمستشار هشام البسطويسى بأنه كان "جيد جداً"، مضيفاً:" شخصية البسطويسى هادئة جداً، وستدفع الكثيرين للتصويت له فى الانتخابات، وهو سيضمن أصوات من لم يقرروا التصويت لمرشح بعينه".

وفى رده حول إن كان قد حسم أمره من التصويت لمرشح بعينه، قال أديب:" أنا لم أحسم اختيار المرشح الذى سأعطيه صوتى، لكن المرشح الذى سأصوت له هو الذى يمتلك الحلم، البسطويسى لديه ثقة كبيرة ورغبة قوية فى الترشح لمنصب رئيس الجمهورية".










أخبار متعلقة..
عمرو أديب يواجه البسطويسى بـأكثر من 1000 سؤال لقراء "اليوم السابع".. المرشح المحتمل: أثق فى فوزى 100% وسأطبق الشريعة الإسلامية بمفهومها.. والبرادعى وسليمان وشفيق فرصهم فى الرئاسة أقل من حمدين وموسى