نفى اللواء خليفة حفتر، قائد القوات البرية فى الجيش الليبى، وجود عناصر من تنظيم القاعدة فى ليبيا، ولكنه أقرّ بوجود جماعات متشددة، معتبرا أن وجود هذه الجماعات ليس فى صالح الليبيين.
وأكد حفتر، فى مقابلة مع قناة "العربية" الإخبارية ليل أمس، أن 90% من طرابلس الآن هى آمنة، ولا توجد إلا بعض الجيوب القليلة التابعة لكتائب القذافى، منوها إلى سقوط 20 ألف قتيل فى الثورة الليبية، أعمارهم تتراوح بين 20 إلى 50 سنة.
وأوضح أن 400 فرد سقطوا فى اقتحام باب العزيزية، مشيراً إلى أنه سيتم جمع الأسلحة بطريقة صحيحة من الثوار بعد انتهاء القتال، وأنه لن تكون هناك أى صعوبة فى ذلك.
وقال قائد القوات البرية للجيش الليبى: "بدأنا بتنظيم الجيش الوطنى، والوحدة التى تريد الالتحاق بالجيش الوطنى سيجرى عليها ما يجرى على الجيش النظامى، أما الوحدات الأخرى فستنتهى مهمتها، ويعود أولئك الأشخاص إلى أعمالهم الأساسية فى المصانع والمشافى والمؤسسات الحكومية".
وعن اقتراح المجلس الوطنى الانتقالى الاستعانة بقوات شرطة من دول عربية، قال اللواء حفتر: "ربما يكون ذلك للاستفادة من خبراتهم فى الفحص وفرض الأمن وضبط المنافذ الحدودية، خاصة أن جهاز الشرطة المحلى بحاجة إلى تطوير، ولكن فى مجال الجيش أصبحت لدينا خبرات وجنود يتمتعون بإرادة قوية، ويملكون عزيمة لا تجدها عند أى جندى نظامى فى العالم".
وعن الوضع الميدانى الحالى، قال اللواء حفتر: "الجبهة الشرقية آمنة، وعندما استشهد اللواء عبد الفتاح يونس فى بنغازى حصلت ردة فعل قوية وحماس كبير من الثوار وأردوا التحرك نحو الغرب، ولكن طلب منهم التريث وبعدها أصروا أن يتجهوا إلى البريقة وأخذوا وقتا طويلا جدا بسبب حقول الألغام، بالإضافة إلى حرصنا على عدم سفك دماء أخوتنا المغرر بهم فى كتائب القذافى، وبعد سقوط طرابلس واقتحام باب العزيزية.
أصبح الطريق سهلا جدا، ولكن لم تكن لدينا نية للانتقام، ونتعامل مع مدينة سرت مع مراعاة العامل القبللا، وتحرير المدينة سلميا والمفاوضات ما زالت جارية من أجل تحقيق ذلك دون حدوث عمليات إبادة أو قتل".
وأضاف قائد القوات البرية فى الجيش الليبى: "المنطقة الجنوبية تكاد تكون آمنة، ولا يوجد فيها شىء يستحق الذكر، لكن هناك خصوصية لمنطقة "سبها" بسبب وجود القبائل ونتعامل بحكمة لتفادى خسائر غير ضرورية".
جانب من الاشتباكات الليبية - صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حميد محمد
الحمد لله
عدد الردود 0
بواسطة:
نصرى الترهونى
الحدر من الهدو