عيسى يبحث المساعدة الصناعية والتجارية مع السفيرة الأمريكية

أكد الدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية على أهمية تفعيل وتنشيط الشراكة الإستراتيجية الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة، القائمة على تحقيق المصالح المشتركة لكلا البلدين، و تطوير العلاقات التجارية المشتركة والاستفادة من الفرص والإمكانات المتاحة لزيادة تنافسية الاقتصاد المصرى، من خلال التعاون المشترك لتنمية الاستثمار وزيادة معدلات التجارة البينية، مشيرا إلى ضرورة فتح قنوات جديدة للعلاقات التجارية بما يسهم فى زيادة الترويج للصادرات المصرية فى السوق الأمريكية والأسواق المرتبطة بها.

جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التى عقدها الوزير مع آن باترسون سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة لوضع تصور شامل حول تنمية التجارة ودعم الصناعة خلال المرحلة المقبلة واستعراض آليات زيادة العلاقات التجارية والفرص الاستثمارية بين البلدين.

وقال الوزير إن المباحثات تناولت التأكيد على أهمية وضع خارطة طريق لتحديد حزم المساعدات التى يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية لمصر خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى ضرورة أن ترتبط هذه المساعدات بالشأن الاقتصادى والفنى فقط، دون ربطه بأى مطالب غير اقتصادية، وأن يتم التركيز على البرامج الداعمة ذات التأثير الإيجابى السريع لكافة القطاعات الاقتصادية.

وأشار عيسى إلى أنه تم استعراض زيادة التعاون الصناعى بين البلدين خاصة فى مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة وذلك من خلال توفير التمويل اللازم والدعم الفنى لتلك المشروعات بهدف خدمة المشروعات الكبيرة وخلق المزيد من فرص العمل وكذا مساعدة الجانب الأمريكى لمصر فى جذب الاستثمارات للمشروعات الكبيرة من خلال دعوة شركائهم الأوروبيين للدخول فى شركات لإقامة مشروعات تنموية كبيرة فى السوق المصرى، هذا فضلا عن الاستفادة من الخبرة الأمريكية فى مجال التكنولوجيا المتقدمة للمساهمة فى تطوير مراكز التكنولوجيا المصرية وزيادة التبادل المعرفى فى هذا المجال والتعاون فى مجال التدريب المتقدم وفق أعلى المستويات الدولية وأيضاً الاستفادة من التجربة الأمريكية الرائدة فى مجال ربط مراكز البحث العلمى بالقطاعات الصناعية.

وفيما يتعلق بطرح الجانب الأمريكى إمكانية تصدير أجزاء الدواجن للسوق المصرية، أشار الوزير إلى أن حظر استيراد هذه المنتجات لا يقتصر فقط على الولايات المتحدة، وإنما يشمل دول أخرى مثل البرازيل والأرجنتين، مؤكدا أن المواصفات المصرية المطبقة فى مجال الصناعات الغذائية جميعها تتوافق مع مواصفات الكودكس الدولية، والتى لا تتضمن أى مواصفة للأجزاء، هذا فضلا عن تخوف الشعب المصرى أن يتم جمع هذه الأجزاء بطريقة تخالف الشريعة الإسلامية، كما أن مصر تمتلك صناعة كبيرة فى مجال الدواجن باستثمارات كبيرة وتضم العديد من فرص العمل التى يجب الحفاظ عليها وعدم تعريضها للخطر.

ومن جانبها أكدت آن باترسون، أن الحكومة الأمريكية تركز حاليا على تقديم برامج الدعم والمساندة للقطاع الخاص المصرى للمساهمة فى توفير فرص التشغيل وتحقيق الاستقرار الاقتصادى مع تقديم الدعم فى مجالات التدريب خاصة أنه يجرى حاليا إنشاء عدد من المعاهد الفنية المتخصصة بالتعاون مع مسئولى التعليم فى مصر لتخريج عمال على درجة عالية من المهارة بما يسهم فى تلبية احتياجات سوق العمل فى مصر.