منح الفنان التشكيلى طه القرنى نفسه راحة من العمل فى رسم جدارية الثورة، ليتفرغ خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان لرسم لوحة عن المسحراتى وأجواء الإحتفال بالليلة الأخيرة ومرور المسحراتى ليهنئ الناس بالعيد.
وقال القرنى لـ"اليوم السابع" :"فكرت فى الخروج قليلا من أجواء جدارية الثورة والتفاعل مع أجواء شهر رمضان، وخصصت اليوم الأخير من الصيام لأسترجع مشهد المسحراتى وهو يجوب الشوارع ليوقظ الناس للسحور الأخير ويهنئهم بالعيد، وقد تكون هذه وسيلتى لتهنئة المصريين بعيد الفطر".
وأشار إلى أنه سيستكمل الجزء الخاص بمحاكمة الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، لتكون جزءاً من جدارية الثورة، ولكنه لم ينته منها حتى الآن، لأنها تحتاج إلى أكثر من لوحة – على حسب رأيه – وقال" مشهد مبارك يحتاج إلى أكثر من رؤية للتعبير برمزية عن الحدث وتحديد أبطاله".
وحدد القرنى بداية العام المقبل لعرض جداريته عن الثورة وإقترح أن تكون خلال شهرى يناير أو فبراير لعام 2012، واكد انه يريد عرضها لأول مرة فى ميدان التحرير، ولكنه ينتظر مواقفة الجهات الأمنية، وأشار إلى انه بدأ الحديث مع القوات المسلحة المسئولة عن تأمين الميدان ومحافظة القاهرة، موضحاً انه لم يفاتح وزارة الثقافة للمشاركة فى تنظيم العرض لأنها غير معنية بالموضوع.
ورفض أن تنتقل جدارته عن الثورة إلى قاعة عرض خاصة، وقال " عرضت أكثر من قاعة لإستضافة الجدارية، ولكنى أفضل أن تعرض الجدارية فى أماكن مفتوحة فى ميادين المحافظات المصرية التى شهدت احداث الثورة، وافكر فى أن تنتقل الجدارية إلى الإسكندرية بعد ميدان التحرير،ثم إلى السويس وبعدها المحافظات الأخرى ، لأن هذا العمل تأريخ لأحداث الثورة وأتمنى أن يجوب مصر كلها قبل أن يستقر فى قاعة مغلقة.