قد أبدو أمامكِ إنسان لا يجيد التعبير عن مشاعره، ولا يستطيع أن ينطق الكلمة التى تتمنيها منه، فقد حاولتُ كثيراً أن أُصارحك بمشاعرى نحوك، ولكنى كلما تذكرت ثقة أهلك بى عندما رأوا فى الشاب الخلوق الذى ائتمنوه عليكِ فى الجامعة وخارجها وأثناء مذاكرتنا سوياً - تراجعت، لأنى لا أستطيع أن أفقد احترامهم لى، أو أخون ثقتهم بى، مع أنكِ أحبُ شيئاً إلى قلبى، وأقرب إنساناً إليه، ولا أستطيع أن أفارقك ولو للحظة واحدة، ولكنى كذلك لا أستطيع أن أُغامر وأصارح أهلك بمشاعرى نحوك الآن فيمنعوكِ عنى، فقد لا يفهمون طبيعة هذه المشاعر البريئة الطاهرة بيننا، ووقتها مهما أقسمتُ لهم أنى سأحافظ عليكِ حتى من نفسى لن يصدقونى، وقد أفقد حبكِ، وأفقد زمالتك، وقد أفقدكِ أنتِ نفسك إلى الأبد، ولذلك قررتً أن أكتم مشاعرى بداخلى، وأن لا تتعدى كلماتى لكِ سور الزمالة والصداقة، إلى أن جئتينى فى يوماً تخبرينى بشاب قد تقدم لكِ وأهلكِ مرحبين بهِ كعريسٍ مناسب، وقتها رأيتُ فى عينكِ الحيرة من أمرى، وكأنكِ تقولين لى انطق وتكلم بما فى داخلك، سوف أضيع منكَ وأنت صامت لا تفعل شيئاً يُشجعنى على مواجهة أهلى بهذا الحب، ولكن كيف أصارحكِ وأتناسى أنى مازالتُ فى بداية الطريق ومستقبلى فى علم الغيب، وعريسك شابُُ لديهِ كافة الإمكانيات التى تؤهلهُ للزواج، مع أنه فاشل دراسياً كما ذكرتى لى، ولكن إمكانيات عائلتهُ تعوضه ذلك، وأنا لم أورث من أهلى شيئاً سوى الطموح والاعتماد على النفس والأمل فى المستقبل والاجتهاد لتحقيق ما أحلم بهِ، وكل هذا لا يساوى شيئاً بالنسبة لأهلكِ، وكفة ميزانى لن تميل أمام كفة ميزان من تقدم لكِ، وظللتُ صامتاً كعادتى معكِ، أرى بكاءكِ أمامى بدون دموع تنزل من عينك، ولكن صدقينى - كانت دموعى أنا دمّاً ينزف من قلبى، وكان صمتى صراخاً لا يسمعهُ غيرى، لو كانَ عقلى هو من يسيّرنى لارتاحت، ولكنه قلبى الذى يؤلمنى دوماً بفراق الأحباب هو من أختاركِ لى وصمم عليكِ ولن يرضى بغيركِ أن تشاركيهِ ما تبقى من عمرهِ، وفى نفس الوقت هو عاجز عن إيجاد الحل المناسب للحفاظ عليكِ، وقد يموت لو رآكِ مع غيرى ترسمين مستقبلك معهُ، ماذا أفعل يا ربى، منذ أن سمعتُ هذا الخبر وأنا لا أفتح كتاباُ لأذاكرهُ، وإن فتحتهُ لا أفهم ما بداخله، كل ما أطلبه هى فرصة واحدة لأثبت أنى جدير بكِ، فقد سمعتِ بنفسك أساتذتنا بالكلية وهم يشيدون بتفوقى الدراسى ويتوسمون الخير فى مستقبلى، وتعلمين مامدى اجتهادى لاختصار الوقت للوصول إلى ما أسعى إليهِ، وكان حُبكِ هو الدافع الأول والأساسى لى، وأخاف أن أفقدهُ فأفقد نفسى وحاضرى ومستقبلى، وأضيع لو ضاع حبك.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د. طارق النجومى
قلوب حائرة
عدد الردود 0
بواسطة:
سحر الصيدلي
ان ضاعت الفرصة ندمنا عليها وفاتنا تعويضها
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم صبحي
لا تتركها
عدد الردود 0
بواسطة:
~{المللكَكَكَة}~
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
عدد الردود 0
بواسطة:
جيهان الحسيني
الحب الصادق
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد المحامي
حارب عليها
عدد الردود 0
بواسطة:
علاع فتحي
تسلم
عدد الردود 0
بواسطة:
المتيم
اليك والى رقم 3
عدد الردود 0
بواسطة:
حسسن جمعة
للاسف
عدد الردود 0
بواسطة:
هيما
انا بختلف معاكم